جددت طائرات التحالف العربي غاراتها على مواقع الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع صالح في العاصمة اليمنية، وقالت مصادر ميدانية إن قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية أكملوا استعدادهم لبدء عملية تحرير صنعاء، مشيرين إلى أن نقطة الانطلاق ستكون عبر البوابة الشمالية التي جرى تحصينها بعد استعادة منطقة فرضة نهم والسيطرة على كل المعسكرات التي كانت توجد بها قوات المخلوع، وانحياز الكثير من جنودها وعناصرها إلى جانب الشرعية، واستيلائها على مخازن الأسلحة التي كان الإرهابيون يعولون عليها في مواصلة العدوان. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان إن الغارات الأخيرة التي شنتها المقاتلات العربية تمخضت عن تدمير العديد من الآليات العسكرية في صفوف الميليشيات، وأنها ركزت على معسكر النهدين، ومحيط القصر الجمهوري، حيث كان الانقلابيون يتهيؤون لنقل وتحريك بعض العتاد العسكري، مشيرا إلى أن أصوات انفجارات مدوية سمعت في محيط المواقع التي استهدفها القصف. اكتمال الاستعدادات وتابع المركز "الأجواء داخل العاصمة باتت موائمة لبدء عملية التحرير الفاصلة، ولن تجد القوات الوطنية صعوبة في استردادها في وقت وجيز، لا سيما في ظل انهيار الروح المعنوية وسط عناصر التمرد، وامتناع غالبية مشايخ القبائل التي تقطن في محيط صنعاء عن الوقوف بجانب الميليشيات". وأكدت المصادر ذاتها أن العمليات العسكرية "تمضي بخطى ثابتة نحو الهدف المخطط له من القيادة العليا للقوات اليمنية المسلحة بالتنسيق مع قيادة التحالف العربي، مشيرة إلى أن التقدم في مديرية نهم وما بعدها، أدى إلى تغيير الموازين العسكرية على الأرض. نزع الألغام وتابع أن قوات الجيش الوطني استعانت بوحدات مدربة لنزع الألغام التي زرعها الانقلابيون على مداخل العاصمة لإعاقة تقدم الشرعية، كما تم استقدام كاسحات ألغام للمساعدة في هذه المهمة، ورأت فيها محاولة بائسة من الانقلابيين لمنع تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة. وكانت الميليشيات قد بادرت بزرع كميات كبيرة من الألغام عند المدخل الشرقي للعاصمة، كما استحدثوا خنادق حول الطريق المؤدي إلى صنعاء وفي محيط المواقع العسكرية التابعة لقوات الرئيس المخلوع في مناطق بيت دهرة وبني الحارث وفي منطقة الصمع بمديرية أرحب، كما زرعوا المتفجرات وسط عبارات مياه السيول في الطرقات.