فيما واصلت ميليشيات الانقلابيين الحوثيين، وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، خرقها للهدنة التي أعلنها الرئيس عبدربه منصور هادي، كشفت مصادر داخل المقاومة أن الثوار تصدوا لهجمات قادها الانقلابيون على بعض المناطق، وتمكنوا من قتل عشرات العناصر المسلحة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن القتال تجدد في العديد من الجبهات، خاصة في مديرية نهم شمال شرقي صنعاء، حيث قتل 48 من عناصر التمرد، مشيرا إلى أن عناصر الحوثيين حاولوا التقدم نحو منطقة فرضة نهم التي استعادتها المقاومة الشعبية خلال الأسبوع الماضي، إلا أن الثوار كانوا بالمرصاد لتلك المحاولة، حيث تمكنوا من صدها، وأرغموا الانقلابيين على التراجع بعد أن كبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية، حيث دمرت عناصر المقاومة دبابتين ومدفع بي إم بي. أما في محافظة الضالع، فقد تجددت الاشتباكات مع المتمردين الحوثيين الذين اضطروا – لوقف تقدم الثوار – إلى الاحتماء بالمدنيين واتخاذهم دروعا بشرية. وأضاف المركز الإعلامي أن بعض المدنيين رفضوا الاستجابة لتعليمات الانقلابيين واحتمائهم بهم، إلا أن المتمردين لم يترددوا في إطلاق النار عليهم وقتلهم فورا أمام البقية. تدمير أسلحة الميليشيات شنت طائرات التحالف العربي قصفا عنيفا على مواقع عسكرية لميليشيات الحوثيين وقوات صالح في صنعاء، استهدف تلة التلفزيون الحكومي التي كانت ميليشيات الحوثيين وقوات صالح قد حولتها إلى موقع عسكري، إضافة إلى منطقة الأزرقين شمالي صنعاء، التي أطلق منها الحوثيون صواريخ بالستية باتجاه أراضي المملكة. كما أغارت المقاتلات العربية على مدرسة في محافظة صعدة، يتخذها الحوثيون مقرا لهم. أما على صعيد تعز، فقد شنت الطائرات ست غارات عنيفة دكت مواقع الانقلابيين، وأشار شهود عيان إلى أن دوي انفجارات قوية سمع في محيط المكان، مما يدل على تدمير بعض مخازن السلاح التابعة للحوثيين، وأضافوا أن شظايا المقذوفات والقنابل تطايرت في محيط المواقع المستهدفة. بدوره قال المركز الإعلامي للمقاومة إن غارات التحالف تسببت في تدمير أربع دبابات وثلاثة أطقم عسكرية ومدفعي هاون، كان المتمردون يستخدمونها لقصف الأحياء السكنية. كما أشارت مصادر محلية إلى أن الاشتباكات العنيفة ما زالت متواصلة في المدينة، وسط عمليات كر وفر، تركزت أساسا في جبهة المسراخ والضباب غرب تعز.
نزع ألغام المتمردين لقي 16 من عناصر ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، مصرعهم، على مداخل العاصمة صنعاء، وأصيب 12 آخرون في مواجهات مع بعض عناصر مقاومة آزال. فيما استشهد ثلاثة من الثوار وأصيب سبعة آخرون. وأشارت المقاومة إلى أن الاشتباكات تركزت على منطقة جبل صلب التي استعادتها المقاومة من الانقلابيين. إلى ذلك، لجأت ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع صالح إلى زرع كميات كبيرة من الألغام على مداخل العاصمة صنعاء، لمنع تقدم الثوار. وأشارت مصادر داخل المدينة إلى أن الفرق الهندسية التابعة للواء 141 مشاة تمكنت من نزع ثلاثة آلاف لغم في جبال نهم التي حررها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. ويلجأ الانقلابيون عادة إلى زرع الألغام والعبوات الناسفة عندما يشعرون باقتراب الهزيمة، وتسببت تلك الألغام في إصابة أعداد كبيرة من المدنيين.