أدى أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر واجب العزاء لذوي مكتب التعليم بمحافظة الداير بعد مغرب أمس والذين قضوا نحبهم على يد أحد المعلمين ظهر الخميس الماضي بعد أن أمطرهم بوابل من الرصاص داخل مكتب التعليم، حيث كان في استقباله وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ومحافظ الدائر محمد الشمراني وذوي الضحايا. وتقدم وزير التعليم وعدد من وكلاء الوزارة ومديري التعليم بالمملكة مشيعي ضحايا الحادثة. فيما أخرت الإجراءات الطبية واستخراج الرصاص من جسد حسن بن موسى المالكي، إتمام دفنه، حيث لم يتم تسليم جثمانه إلى ذويه إلى ساعة تحرير الخبر، بسبب عدم إخراج رصاصة مستقرة في جسده، حسبما أفادت مصادر طبية ل"الوطن" إذ كان من المفترض أن يتم دفن جميع الضحايا أمس. وأعرب ذوو الضحايا عن حزنهم العميق وتأثرهم الشديد لفراق عدد من أبرز رجال المحافظة، وقادة التعليم فيها في حادث غريب وصفوه بالغادر والخارج عن كل تعاليم الإسلام السمحة، والداعية للرحمة والرأفة، وأن ما أقدم عليه الجاني هو خروج عن المألوف وغير معروف عن طباع أبناء الداير، التي لطالما كانت مثالا للأخوة والتعاون، وأن مثل هذه الحادثة لن تغير في نسيج أبناء المحافظة التي عرفت بتماسكها في الأفراح والأتراح، وأن ما قام به الجاني لا يمثل إلا نفسه، مؤكدين على إيمانهم الكامل بأن الجاني سيجد نفس المصير، وأنه سيلقى الجزاء الرادع على فعلته الشنيعة.