لازالت آثار حادث اطلاق النار بجبل عثوان تلقي بظلالها على حديث المجالس في ظل صمت الجهات المختصة سواء بالنفي اوالتأكيد حتى تتضح الحقائق للرأي العام ، وفي ظل تناقض اراء الجهات المعنية مع اولياء امور الدم في حادثة جبل عثوان وذلك عندما قامت فرقة ( راجلة ) من افراد حرس الحدود باطلاق النار على مواطنين كان يقودان سيارة من نوع جيب وتعرض السائق لرصاصة في راسه اردته قتيلا بينما توفي مرافقه اثر سقوط المركبة من على مسافة تقدر بنصف كيلو في هوة سحيقة وتحولها لكومة حديد . شهود عيان من سكان قرية الفيدل بجبل القرن اكدوا ل "صحيفة الداير" انه وفي تمام الساعة العشرة ليلاً من مساء يوم الاحد الماضي سمع دوي اطلاق نار كثيف بجوار القرية مما اثار الهلع والخوف لسكانها وعندما خرج البعض من منازلهم شاهدوا فرقة راجلة من حرس الحدود يحملون اسلحة وهو في ذات اللحظة التي سقطت فيها المركبة ، وانتقل عدد من اهالي القرية لموقع الحادث لمحاولة انقاذ من سقطوا الا ان افراد حرس الحدود منعوا البعض مؤكدين بان السيارة بداخلها كمية من المهربات وعندما زاد التجمهر في موقع الحادث نزل البعض لإنتشال الجثث ، وهو ما اتضح لهم لاحقاً ان كمين من قبل حرس الحدود كان في الموقع قام باطلاق اعيرة نارية بشكل عشوائي ومكثف على مركبة يقودها الشاب جابر يحي يحي السعيدي المالكي مما ادى الى اصابته بطلقة في راسه ووفاة مرافقه الشاب ناصر علي يحي السعيدي المالكي فور انقلاب المركبة . وأكدّ والد المجني عليه (ناصر) علي يحي السعيدي المالكي ل "صحيفة الداير" وقلبه يتقطع اسى وحزناً على فقدان ولده ذو الثانية عشرة ربيعا وبين ان ابنه تعرض لإطلاق نار بغير وجه من قبل افراد حرس الحدود وامطروا السيارة من نوع جيب بوابل من الرصاص حيث اتضح من خلال المركبة وجود اطلاق نار وآثار رصاص في اماكن متفرقة وطالب الجهات المختصة بالتحقيق في الحادثة وتقديم من اعتدوا للعدالة ، وبين ان الجثث لازالت في ثلاجة مستشفى بني مالك العام ورفضوا استلامها مطالبين بتشريح الجثث وتأكيد ان اطلاق النار اصاب ابنائهم وليس كما يدعي أفراد حرس الحدود بانها طلقات تحذيرية ، في حين نفى اتهام افراد حرس الحدود الذين ذكروا بان السيارة كانت محملة بحزم من القات والمهربات واتضح لاحقاً انه لايوجد فيها سوى كتب مدرسية . فرحان يحي السعيدي المالكي أخو المجني عليه "ناصر" أوضح ل "صحيفة الداير" بأن الاعتداء لايحتاج لمبررات سوى تشكيل لجنة محايدة للنظر في حادثة الاعتداء وتقديم كل من كان وراء الحادثة للعدالة ، أما العم يحي يحي السعيد والد المجني عليه جابر وهو رجل طاعن في السن عمره يناهز الثمانين عاماً تحدث ل"صحيفة الداير" بحسرة والم وعيناه تذرفان من الدمع حزناً على فراق ولده جابر وولد ولده ناصر وبين الحادثة كانت اعتداء بغير وجه حق ، وبين انه تم رفع خطاب لامارة جازان ووزارة الداخلية مطالبين بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق واظهار الحقائق وانصافهم مما حدث لفلذات اكبادهم الذين ذهبوا ضحية اطلاق نار من قبل افراد حرس الحددود . وأكدّ ل "صحيفة الداير" وكيل امارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد ان حادثة اطلاق النار في جبل عثوان لازالت رهن التحقيق من قبل الجهات المختصة . اثناء تلقيهم واجب العزاء .. وفي منزل العم يحي يحي السعيدي صورة للمنزل وكما يبدوا الحزن يخيم على المكان آثار الرصاص في اماكن متفرقة من السيارة ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)