نشرت مجلة "بي بي سي فيوتشر" البريطانية مقالا لكاتبها العلمي ريتشارد هولينجهام يقول فيه إن لدى العلماء في وكالة الفضاء الألمانية خططا طموحة أكبر من أي محاولة على وجه الأرض: فهم يستخدمون "الفرن الشمسي" لمعرفة كيف يمكن بناء قرية على سطح القمر، وهي فكرة المستعمرة القمرية التي طرحها العام الماضي الرئيس الجديد لوكالة الفضاء الأوروبية، جان فورنر. إن بناء قاعدة دائمة على سطح القمر لن يكون منخفض التكاليف، فقد كلفت مهمة "أبوللو" لحمل رجال فضاء إلى القمر أواخر الستينيات وبداية السبعينيات حوالي 200 مليار دولار بالقيمة الحالية للعملة، وكان ذلك ببساطة لإنزال 12 رجلاً على سطح القمر. فلك أن تخيل كم ستكون تكلفة إرسال نماذج جاهزة من تلك المستعمرات للإقامة فيها، أو المواد اللازمة لبنائها على سطح القمر. ويقول عالم فيزياء في وكالة الفضاء الألمانية، ماثياس سبيرل: إن أحد أكبر التحديات هو إقامة قاعدة قمرية دون الاضطرار إلى إنفاق الكثير من الأموال على شحن المواد اللازمة إلى هناك". ويستخدم سبيرل "الفرن الشمسي" لدراسة خواص تربة القمر، ومدى إمكانية إذابة تلك التربة لكي تصبح حجارة للبناء. وأضاف: "لدينا وفرة من تراب القمر، ووفرة من ضوء الشمس، ونحن نحاول الاستفادة القصوى من ذلك".