تؤيّد وكالة الفضاء الأوروبية فكرة إنشاء قرية دولية على سطح القمر يمكن أن تبنى شيئاً فشيئاً بواسطة روبوتات، على أمل أن تشكل محطة لإقامة البشر على سطح القمر بعد غياب استمر عقوداً. وعرض المدير العام الجديد للوكالة يوهان ديتريش فورنر فكرة القرية القمرية في القمة السادسة والستين للملاحة الفضائية التي عقدت الأسبوع الماضي. وأتى هذا العرض بعدما سبق لفورنر أن أثار هذا الموضوع مراراً منذ توليه مسؤولياته في تموز (يوليو) الماضي. وقال ناطق باسم الوكالة: «باتت الفكرة محل نقاش»، موضحاً أن عبارة «قرية قمرية لا تعني أننا سنبني على القمر قرية مع منازل ومدارس ودور عبادة بل قواعد للبحث العلمي. هذا مشروع يقتضي مشاركة دولية لإرسال مهمات متنوعة إلى القمر، وإلى الجزء المظلم من القمر» الذي لا يظهر للأرض أبداً. وأشار فورنر الذي سبق أن شغل منصب رئيس وكالة الفضاء الألمانية، إلى أن محطة الفضاء الدولية التي شيدت في مدار الأرض عام 1998 ستخرج من الخدمة على الأرجح قرابة العام 2024. وقال: «علينا أن نفكر ماذا سنفعل بعد ذلك. من هنا جاءت فكرة حض المجتمع الدولي على إقامة مشروع مشترك على سطح القمر». ورحب بمساهمة أي دولة في هذا المشروع، بما في ذلك الصين التي لا تشارك حالياً في محطة الفضاء الدولية لكنها تعد لمشروع طموح لغزو القمر. وتعمل وكالة الفضاء الأوروبية على تحضير مهمة أطلق عليها «لونا-27»، هدفها إرسال مسبار يحط عام 2020 في المناطق القطبية على سطح القمر حيث رصد وجود جليد. ويحتمل أن تليها لونا-28، التي قد تشارك فيها روسيا وأوروبا. وإذا نجحت المهمتان يمكن أن يبدأ بناء قرية على القمر لأن الموقع الجليدي سيكون مكاناً مثالياً لبناء «مستوطنة».