فيما حدث خطأ في مستشفى المخواة العام في الباحة بتسليم ذوي شاب متوفى جثة مختلفة عن جثة ابنهم الذي توفي إثر حادث مروري في المخواة راح ضحيته شابان، حمّلت "صحة الباحة" أهل المتوفى المسؤولية عن الخطأ، مشيرة إلى أنهم اختاروا جثمان القتيل الآخر في الحادثة، بسبب تغير ملامحه جراء الحادث. استلام جثة مختلفة كان ذوو الشاب عبدالمجيد الحربي، والذي توفي في حادث مروري مع زميله محمد الغامدي، فجر أول من أمس، قدموا إلى المستشفى لاستلام جثة ابنهم، وتسلموا بالفعل جثة، وقاموا بتغسيلها ودفنها، ولكن ذوي الغامدي اكتشفوا عند قدومهم إلى المستشفى أن الجثة المتبقية ليست لابنهم. وأشعلت القضية الرأي العام، وأثارت حفيظة ذوي المتوفيين، وشنت مواقع التواصل الاجتماعي هجوما لاذعا على "صحة الباحة"، وقال عدد من المغردين إن "صحة المنطقة تتلاعب بصحة البشر"، وانتقد آخر "عدم مبالاة واستهتار بعض العاملين في المستشفيات"، وتساءل ثالث: "كيف تسلم جثة إلى غير ذويها". وطالب الأهالي بمحاسبة المتسبب، وكذلك المقصرين من المسؤولين في مستشفى المخواة، والتشهير بهم، حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء. خطأ الأسرة قال المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الباحة ماجد الشطي في بيان أمس، "وصلت إلى مستشفى المخواة العام عن طريق مرور منطقة الباحة جثتان لمتوفيان في حادث مروري، وقع الساعة الثالثة من فجر أول من أمس الخميس الموافق 2 /5 / 1437، وكانت لشابين هما: علي محمد أحمد الغامدي، وعبدالمجيد حمود محمد الحربي، وعند قدوم أسرة عبدالمجيد الحربي إلى المستشفى وقع خطأ منهم في التعرف على جثمان ابنهم، فاستلموا جثمان محمد الغامدي على أنه ابنهم عبدالمجيد، بسبب تغير ملامح الجثمان بعد الحادث، وقاموا بتغسيله وتكفينه ودفنه" وأضاف أنه "عند قدوم أسرة المتوفى محمد الغامدي لاستلام جثة ابنهم علموا أنه وقع خطأ في استلام الجثمان السابق، وأقرت أسرتا المتوفيين خطيا بوقوع خطأ في الاستلام منهما، وعدم وجود أي مسؤولية على الإطلاق في المستشفى، وأخليا طرفيهما بالكامل"، مشيرا إلى أن صحة الباحة تعرب عن أعمق تعازيها لأسر المتوفيين، داعية للفقيدين بالرحمة والمغفرة، ولذويهما الصبر والسلوان.