وجهت الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية، بفتح تحقيقات عاجلة حول قيام مستشفى النعيرية العام بتبديل جثمان صديقين لقي حتفهما في حادث مروري – مساء الثلاثاء – وتسليم جثمان أحدهما بالخطأ لذوي صديقه وليس لذويه، مما تسبب في إحداث فوضي في عائلتين في حفرالباطن بعد أن قام ذوي زيد العنزي بالصلاة على جثمان عبدالله الرشيدي الذين استلموه من مستشفى النعيرية العام بالخطأ. وفي التفاصيل، فقد لقي شابين صديقين حتفهما – أمس الأول – وهما عائدين من مدينة الجبيل إلى حفر الباطن وتعرضا لحادث في تحويلة بالقرب من مدينة النعيرية بعد أن اصطدمت سيارتهم من نوع (كابرس 2009) وجها لوجه بشاحنة وتوفيا أثر ذلك لتنقل جثمانهم إلى مستشفى النعيرية العام الذي قام بتسليم جثة أحدهما، حيث تم استلام الجثة والصلاة عليها في جامع الراجحي بحفرالباطن، وتم دفنها في مقبرة الشهداء على أنها جثة الشاب زيد العنزي. غير أن المفاجأة حدثت عند حضور ذوي المتوفى الأخر عبدالله الرشيدي لأستلام جثة أبنهم من مستشفى النعيرية لكنهم أكتشفوا أن الجثة لا تعود لابنهم وعند ذلك تم التواصل مع أشقاء المتوفى زيد العنزي الذي سلمت الجثة الأولى لهم على أنها لشقيقهم وعند حضورهم تم التأكد أن جثة شقيقهم هي التي في ثلاجة الموتى في مستشفى النعيرية وأن الجثة التي دفنت بحفر الباطن ليست لشقيقهم. وتواصلت (الشرق) مع مدير العلاقات العامه والاعلام والناطق الاعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحيه بالمنطقة الشرقيه خالد بن محمد العصيمي الذي قال: " أن طوارئ مستشفى النعيريه العام استقبل في تمام الساعة السادسة في مساء الثلاثاء جثتين لشابين سعوديين قد فارقا الحياة بعد اصابتهم في حادث مروري متأثرين بإصابات مباشرة في الرأس والوجه وتهشم في الجمجمة". وبين العصيمي أنه استحال التفريق بين الجثتين نتيجة شدة الاصابة التي لحقت بهما جراء الحادث، حيث تم الاستعانة بالجهة المختصة التي باشرت الحادث وتم مبدئيا التعرف عليهما وإيداعهما ثلاجة الموتى بخطاب رسمي من مرور المحافظة. وأشار العصيمي إلى أن ذوي المتوفى الاول في الحادث أحضروا خطاب استلام جثمان ابنهم من الجهة المختصة، وتم استلام الجثمان بعد أن تعرفوا عليه وأقروا بذلك في النموذج المخصص لمثل تلك الحالات، وفي ظهر اليوم التالي حضر والد المتوفى الاخر في الحادث لاستلام جثمان ابنه إلا أنه افاد بأن الجثة لاتعود لابنه، وتم ابلاغ الجهات المختصة بذلك التي تولت بدورها إنهاء الاجراءات اللازمة، حيث تم تسليم الجثمان لذويه ودفنه، موضحا أن سبب عدم التعرف على الجثتين من قبل ذويهما هو شدة تأثير الاصابة على الوجه للشابين رحمهما الله.