أكد عدد من المثقفين والأدباء على أن أي لائحة ومن ضمنها لائحة الأندية الأدبية تحتاج في المقام الأول لنجاحها إلى تطبيق سليم ودقيق، إضافة إلى إبعاد الدخلاء على الساحة الثقافية. تنظيم العقول أولا لو أن هناك لائحة تنظم العقليات فيمكن أن نتناقش حولها، أما أن تكون هناك لائحة تنظم عمل أشخاص لا يجدون حرجا من تأجير أشخاص يقومون على وجه السرعة بتأليف كتيب باسمهم كي يحق لهم دخول الانتخابات أبعد تحقيق شرط التأليف، مثل هذه العقليات أي لائحة في الأرض لن يكون بمقدورها تنظيم عملهم، فنحن محتاجون إلى لائحة تختص بالعقليات أولا. ضيف فهد قاص الترقيع لا يفيد الأندية بوصفها مؤسسات ثقافية لم تتخلق هويتها بعد. هل هي مؤسسات مجتمع مدني أو فروع لوزارة الثقافة؟ وفي هذه المنزلة التي لم تتحدد، شكلت خطابا يرتهن له من يدير العمل الثقافي فيه سمته الإرضاء قبل إثارة الوعي بالثقافة وتجاوز هذا الإرضاء أحيانا مسألة التوازنات إلى أن يكون تضحية بالوعي ورشوة بالإمكانات وصراعا عليها في عمل الأعضاء، لذلك لا أحس أن الترقيع يفيد لا بد أن تتحدد الهوية لها أولا ثم يمضي المشوار حين يتجدد الخطاب. عالي القرشي ناقد إصلاح الخلل بلا شك أن اللائحة الجديدة رغم ما فيها من ارتباك ستنعكس على الأندية التي أطلقت شرط التخصص، إذ من المتوقع شطب عضوية 70 % من الأعضاء الحاليين في عدد من الجمعيات العمومية، وهذا الشرط وقد جاء مقيدا في اللائحة المعدلة هو التعديل الأبرز والأهم بين التعديلات الأخرى، لكن الأهم هو تطبيقه على ظاهره دون تفسير، يقحم فيه جميع مؤهلات اللغات من دبلوم ومسارات لا ينطبق عليها "اللغات وآدابها" رغم تحفظي على عدم تحديد المؤهل العلمي بمرحلة وإطلاقه في كل اللغات. وعلى كل حال نقدر الأسباب التي دفعت الوزير لاعتماد اللائحة إلا أن هذه الأسباب لا تمنع العمل المتواصل على إصلاح الخلل وتجاوزه لاحقا، فاللائحة لا زالت تحت تأثير البيروقراطية وليس من الحكمة أن نبني مرحلتنا الجديدة على أساس قديم هش. عبدالرحمن الحربي المسؤول الإداري بنادي تبوك التفاتة بعد انشغال أعتقد أن تفعيل اللائحة منوط بوعي الوزارة، ومسؤوليتها الثقافية، ورؤية الثقافة أحد المسارات المهمة والفاعلة في نمو المجتمع، وسلوكه مسارا وسطيا بعيدا عن التطرف والمغالاة. ولا أعرف إن كانت هذه المسألة الحيوية والعامة في مسار التنمية قد أعطيت ما تستحق من اهتمام. واعتماد اللائحة خطوة إيجابية من الوزارة، ولعلها أولى الخطوات التي ينتظرها الأدباء والمثقفون من وزارة الثقافة، بعد انشغالها عن الشأن الثقافي مدة طويلة، ولعلنا نذكر مقام الوزارة هنا بنقاط عدة: منها متابعة تطبيق اللائحة بشكل سليم، خاصة ما يتعلق بالعضوية، وانعقاد الجمعيات العمومية. إحياء جائزة الدولة التقديرية التي ترقد في غرفة الإنعاش حتى كدنا نهيل عليها التراب. تفعيل توصيات مؤتمرات الأدباء الأربع. حاجة المملكة الآن وبهذا الحجم السياسي والاقتصادي والعسكري إلى اتحاد للكتاب يمثل المملكة أدبيا وثقافيا. جبير المليحان قاص
لا بد من مرونة بكل تأكيد أتمنى أن تتمكن اللائحة الجديدة من مساعدة القائمين على الشأن الأدبي في الأندية الأدبية على تحسين أدائهم وإعطائهم تلك المساحة الضرورية لإنجاز مهامهم وتطلعاتهم الأدبية بما يخدم الشأن الأدبي والثقافي في المملكة، إلا أنني في الوقت ذاته أفضل دائما ألا تكون صيغة اللائحة منتهية ومحسومة بل آمل أن تتحلى بالكثير من المرونة بحيث تكون قابلة - مع مرور الوقت - للتطور وقابلة كذلك للحذف والتعديل، ومع ذلك يظل نجاح الأندية الأدبية في أداء مهامها بالصورة المأمولة مرتبطا أولا وأخيرا بنجاح الجمعيات العمومية للأندية في اختيار أعضاء مجالس إداراتها. النجاح مرتبط عادة بالأشخاص الجيدين. علي الحازمي شاعر
أرونا شطارتكم أتمنى أن تعيد اللائحة السكينة إلى ساحتنا الأدبية، وأن يحترم أعضاء الأندية الأدبية موادها بإعادة الاسم الحقيقي لكل مقر "النادي الأدبي" والالتزام بشروط العضوية بحيث يكون متخصص في اللغة العربية ومن له إصدار أدبي. وألا يرشح لمجلس الإدارة عضو ليس لديه إصدار أدبي ليكتمل تحقيق الهدف وهو ثراء ساحتنا الأدبية. ولم تغفل اللائحة شيئا فقد أسهبت في تفاصيل التفاصيل في الجانب الإداري. وتركت الهدف لمجلس الإدارة والأعضاء، وكأن الوزارة "وزارة الثقافة والإعلام" تقول "أرونا شطارتكم كأدباء". محمد المنصور الشقحاء قاص