كشف عدد من رؤساء الأندية الأدبية أن لائحة الأندية الأدبية لم تصل إلى المستوى المطلوب لدى المثقفين والمثقفات، مؤكدين بأنهم أصيبوا بخيبة أمل، فيما يرى الطرف الآخر أن اللائحة جاءت وافية ومنصفة.. لا تغيير يذكر..وقال رئيس نادي الباحة الادبي حسن الزهراني انه من المؤسف جدا أن ينتظر المثقفون كل هذا الوقت وتخرج اللائحة بهذا المستوى وأرى أن التغيير فيها عن السابقة لا يكاد يذكر، كنا ننتظر ترسم استراتيجية ثقافية كبيرة للوطن وأن تكون صلاحيات الأندية والجمعييات العمومية أكبر كنا ننتظر تغييرا فيما يخص النشاطات والطباعة والمكافآت خصوصا مكافآت المثقفين المشاركين في النشاطات ولكنني اعتقد أنها ستتغير قريبا كالمعتاد. حاولنا إبقاء النائب.. وقال الدكتور حمد السويلم رئيس ادبي منطقة القصيم تحاورنا مع وزير الثقافة والإعلام الدكتورعبدالعزيز خوجة آنذاك حول اللائحة، ولم نناقش معالي الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام وفوجئنا أثناء صياغة اللائحة بإلغاء منصب نائب الرئيس ومن ثم أكدنا على أهمية بقاء هذا المنصب، ولكن الوزارة لم تصغ إلينا. لا تعديلات واضحة.. ومن جهته أشار رئيس نادي جيزان الادبي سابقا احمد الحربي صدرت موافقة معالي وزير الثقافة والإعلام على لائحة الأندية الأدبية بعد تعديلها. جاءت اللائحة كما كانت عند أول صدورها مع بعض التعديلات الطفيفة التي يرى القائمون على تعديلها انها ستخدم الصالح العام. ولكن لا أرى تعديلات جوهرية على اللائحة حيث جاءت التعديلات على النحوالتالي: تقليص الاعضاء الاداريين الى ثلاثة اعضاء بدلا من اربعة بشطب مهمة نائب الرئيس. تخفيض مكافأة الجلسة الواحدة الى 600 ريال بدلا من 750 ريالا. تم إضافة 1000 ريال الى مكافأة المسؤول المالي ليتساوى مع المسؤول الاداري بمبلغ 4000 ريال مع ان المسؤول الاداري سيتحمل أعباء إضافية كونه سيقوم بمهام النادي في حالة غياب الرئيس. فلا توجد مشكلة في اللائحة، المشكلة في تطبيقها، فوعي الجمعية العمومية بدورها يجب ان يقابله وعي مجلس الادارة المنتخب، والعكس صحيح، فالملاحظ فيما سبق هو تهميش متعمد للجمعيات العمومية، وعدم تطبيق اللائحة من قبل مجالس الإدارة في الأندية هذا جانب، والجانب الآخر صراع بعض أعضاء المجالس. الدكتورة عائشة الحكمي استاذة الادب بجامعة تبوك وعضوادبي تبوك تقول بعد النظر في اللائحة يلاحظ المتابع أنه لا جديد جذري في اللائحة، ممكن العضوية فيها اختلاف في الشروط أن يكون تخصصه اللغة والنتاج الأدبي كذلك الجديد في اللائحة أن اعتماد الانتخابات لا رجعة فيه وهي بذلك قطعت التداول المستمر حول الانتخابات تكون أولا تكون، الجمعية العمومية نفسها والعقوبات نفسها. ويقول مطلق العتيبي رغبتنا أن يكون الأمر في اختيار المجالس الأدبية نصفها بالتعيين والنصف الآخر انتخاب! ومن الذي ينتخب؟ هل كل أحد؟ لا اسماء معروفة تنتخب أسماء معروفة ولها إنتاج أدبي وحراك ثقافي ونجاح إداري لكي نمنع التحزبات والتحشدات التي تختنق بها نوادينا الأدبية جراء الانتخابات. اللائحة وافية.. ويقول الدكتور نبيل المحيش أستاذ الأدب بجامعة الإمام: اللائحة طال انتظار الأدباء لها وقد جاءت وافية.. وكنت أتمنى أن تكون الانتخابات ورقيًا وتستبعد الانتخابات الإلكترونية.. بسبب المشكلات التي حدثت في الانتخابات السابقة. القرار إنجاز.. ويقول الدكتور جمعان عبدالكريم استاذ الأدب بجامعة الباحة إن إقرار هذه اللائحة في حد ذاته يمثل إنجازا للوزارة خصوصا أنها قد حددت شروط العضوية العاملة وفي ظني أن تحديدها يحتاج إلى دقة أكثر فما كل متخرج من قسم اللغة والأدب بأديب أومثقف وكذلك ما كل من ألف كتابا استحق أن يكون في مجلس ناد أويترشح له. ولذا أقترح إضافة شروط أكثر لمن يحق له الترشح لمجلس الإدارة. كما أن الانتخاب السري لا داعي لسريته فالثقافة شفافية ويتبقى التدوير أيضا هو ثغرة عجيبة لا أدري لماذا أقرت فمن فاز بالأغلبية يحق له تشكيل مجلس الإدارة دون الأخذ بعدد الأصوات الأخرى في نظري ويتجانس مع رؤيته. نتمنى أن تقل الفخاخ في اللائحة لننتج ثقافة وأدبا ونمارسهما وإلا فنحن عدنا إلى المشكلات السابقة ولم نحلها.