اقترح أعضاء الجمعية العمومية لنادي الرياض الأدبي في ملاحظات على لائحة الأندية الأدبية تغيير مسمى الأندية الأدبية إلى «أندية ثقافية»، وإضافة عضوية للنشء في الجمعية العمومية، وتفعيل مادة اللائحة المتعلقة بصندوق الأدباء، وإعادة صياغة اللائحة والرفع بالإعانة السنوية للأندية إلى سبعة ملايين واستحداث منصب نائبة رئيس مجلس إدارة لكل نادي. وانتقد أعضاء عمومية أدبي الرياض البارحة الأولى في اللقاء المفتوح الذي خصصه النادي لمناقشة لائحة الأندية الأدبية بحضور مدير عام الأندية الأدبية في وزارة الثقافة والإعلام عبدالله الكناني، اللائحة حيث رأت الدكتورة منى البليهد أن الأندية الأدبية لم تحقق الهدف الأساسي من وجودها والذي يتمثل في نشر الأدب، وقالت: «البند 14 من المادة الخامسة في اللائحة، المتعلق بإنشاء صندوق للأدباء يحتاج إلى تفصيل وتفعيل»، وطالبت بتشكيل لجان متنوعة كلجنة تختص بأدب الطفل، مقترحة إعداد أبحاث عن القراءة، وإصدار دوريات للأندية بالتعاون مع المؤسسات الصحفية. من جهته، طالب حمد الراشد بتفعيل دور المرأة السعودية في النادي، وعدم اقتصار وجودها على الشكل الصوري لها، وقال: «المرأة يجب أن تشارك في مناشط النادي بالتساوي مع الرجل». أما الشاعر عبدالله السميح فانتقد تهميش بعض الأندية الأدبية للأدباء في مناطقها، وعن المادة الرابعة في اللائحة والمتعلقة بالأهداف، وقال: «المادة بحاجة إلى لجنه للعلاقات العامة في كل نادي للتواصل مع الأدباء، لأن توثيق الروابط بين الأدباء من الأهداف الأساسية للنوادي». بدورها، اقترحت الشاعرة عائشة الثبيتي تغيير مسمى الأندية الأدبية إلى «أندية ثقافية»، وقالت: «كلمة ثقافة أشمل وأوسع معنى»، مطالبة بإشراك النشء في عضوية النادي وإنشاء ناد للقراءة، ولجان شبابية، وضرورة تحفيز روح المنافسة بين الأندية الأدبية لإثراء الحراك الثقافي، وإنشاء قسم نسائي تمارس فيه المرأة المثقفة جميع حقوقها الأدبية بحرية كاملة، وعن بند إيقاف العضوية لمن يخالف اللوائح، قالت الثبيتي: «نحتاج إلى إيقاف عضوية الجمعية العمومية، للعضو في حال عدم حضوره اجتماعات الجمعية»، وحول نص المادة ال21 من اللائحة والتي تنص على عدم جواز توكيل العضو لمن ينوب عنه في حضور اجتماع الجمعية العمومية أو التصويت عنه، رأت الثبيتي «يستثنى من البند المريض والمسافر»، وأعربت الثبيتي عن أمنيتها في إشراف الأندية الأدبية على المنتديات والصالونات الأدبية، مطالبة برفع الإعانة السنوية للأندية من مليون ريال إلى سبعة ملايين واستحداث منصب نائبة رئيس مجلس إدارة لكل ناد. من جهته، أشار الأديب أنور خليل إلى أنه كان ضمن اللجنة التي شكلت لإعادة قراءة اللائحة، مضيفا أن اللجنة كان لديها مقترح بشأن صندوق الأدباء، وطالب بتفعيل هذا البند قائلا: «هناك أدباء في مناطق مختلفة يعانون من ظروف صحية ومادية، واقترح على وزارة الثقافة تشكيل لجنة لوضع دراسة عن حالة المثقفين والرفع بها للمقام السامي». من جهته، علق مدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني على آراء أعضاء عمومية أدبي الرياض، قائلا: «اللائحة جديدة كما هو الحال في عقد الجمعيات العمومية لكن المثقفين يتعجلون النجاح»، مؤكدا أنها تتسم بالمرونة، وطالب المثقفين بتقديم رؤاهم لتعديلها، وعن مقترح منح النشء العضوية، أشاد الكناني بالفكرة مرحبا بتعديل اللائحة في هذا الشأن متى ما رأى المثقفون ذلك، رافضا قبول الوزارة بوجود تكتلات في الجمعيات العمومية، وطالب بأن يلتزم كل عضو بالتعبير عن اختياره.