بناء على الثغرتين اللتين أحدثتهما اللائحة الأساسية للنوادي الأدبية الثقافية.. الأولى: التركيز على ترسيخ كلمة «ثقافي» في اسم النادي الأدبي الثقافي. الثانية: النص بأن يحدد كل نادٍ أدبي الشروط التي يراها مناسبة لعضوية الجمعية العمومية للنادي. وعلى إثر التباين الذي وقع بين الأندية الأدبية في تحديد شروط عضويتها.. بحيث اشترطت أندية على الراغب في الانضمام إلى الجمعية العمومية حصوله على شهادة جامعية، واشترطت أندية على شهادة اللغة العربية وقيدتها أندية بتخصص آخر، واشترطت أندية نتاجا أدبيا، واشترطت أخرى كتابا مطبوعا. وبناء على الاتصالات والاستفسارات التي تلقتها وكالة الوزارة للشؤون الثقافية عن هوية الأندية الأدبية. فقد أصدرت الوكالة بيانا أوضحت فيه المقصود بالثقافة المرتبطة بالأندية الأدبية. إنه وإن كان بيان وكالة الوزارة قد حدد المقصود بمفهوم الثقافة الأدبية الأجناس والفنون الأدبية. فلماذا أقحمت كلمة «ثقافة» إلى اسم النادي، ولم يكتف باسم النادي الأدبي. فالثقافة في تعريفها العام هي فكر الأمة ومعارفها وعلومها وفنونها وحضارتها وقيمها ومعتقداتها.. بينما الأدب كل ما هو جميل من النظم والنثر كالقصة والرواية والشعر والنقد، ويشمل إلى جانب ذلك اللغة ونحوها وصرفها وبيانها وبديعها. إذن فالشكل الأدبي بأجناسه وفنونه هو الأساس، وهو الذي أنشئت الأندية الأدبية من أجله، وليس من أجل الثقافة بمفهومها الشامل. هذه الثقافة التي أدخلت إلى اسم النادي الأدبي كأنما فتحت أبواب العضوية على مصارعها، وتدفق الكثيرون ممن لا شأن لهم بالأدب، وتكتل أكاديميو الجامعات وهيؤوا أنصارهم للتصويت لصالحهم ليتغلبوا على من هم أقرب إلى المشهد الأدبي. إن بيان وكالة الوزارة جاء متأخرا بعد أن تم قبول أعضاء النادي وفاز من فاز ممن لا يمتون إلى الأدب بصلة. لئن كان ذلك كذلك، فإنه لامناص من تعديل اللائحة.. بحيث يعدل الاسم إلى «النادي الأدبي» دون ذكر «الثقافي»، وتوحيد شروط العضوية.. لكي يصبح عضوا في النادي من يحصل على شهادة الآداب واللغة، أو من لهم إنتاج أدبي مطبوع، أو ممن عرفوا بالتوجه الأدبي والمشاركة في الساحة الأدبية. فهل تفعل ذلك وكالة الوزارة للشؤون الثقافية؟.. كيف.. ومتى؟!. للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 256 مسافة ثم الرسالة