شنت قوات المقاومة الشعبية، وعناصر الجيش الموالي للشرعية، حملة أمنية مباغتة فجر أمس، استهدفت ضاحية المنصورة بمحافظة عدن، حيث دارت معارك عنيفة بينها وبين مسلحين متشددين يتبعون تنظيم القاعدة من جهة أخرى. بدوره، أشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن قوات الجيش والأمن تمكنت من السيطرة على مقرات حكومية عدة، كانت الجماعة الانقلابية تستخدمها كمقرات لإدارة عملياتها، ومنها إدارة أمن المنصورة. وأضاف أن الاشتباكات التي اندلعت فجر أمس شهدت سقوط عدد كبير من المتشددين بين قتيل وجريح، وتسبب عنصر المفاجأة في شلّ قدرة الانقلابيين على الحركة. وتابع المركز بالقول: إن قرار شن الحملة الأمنية تم اتخاذه أول من أمس، عقب اجتماع عقده الرئيس عبدربه منصور هادي مع اللجنة الأمنية العليا بالمدينة، حيث تم الاتفاق على أن تستمر الحملة الأمنية حتى القضاء تماما على المجاميع الإرهابية والجماعات المتشددة المنتشرة بالمدينة. بهدف القضاء على حالة الانفلات الأمني التي تسبب فيها وجود الجماعات المتشددة وفصائل الحراك المختلفة، مما نتج عنه انتشار حوادث الاغتيالات والاختطافات، كان آخرها اختطاف مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اللواء العويني ونجله. تحديات رئيسة قال الناشط في المقاومة الشعبية بعدن، سليم الشريف: إن التفجيرات والأعمال الإرهابية الأخيرة التي وقعت في عدن، شكلت تحديا كبيرا للسلطات الشرعية، لاسيما بعد استمرار تلك العمليات لأكثر من سبعة أشهر، عقب تحرير المحافظة من ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح. وأضاف "رغم مساعي السلطات الأمنية، منذ أشهر، إلى تفعيل دور الأجهزة الأمنية ومراكز الشرطة في كل مديريات المحافظة، إلا أن العائق الذي وقف أمامها كان يتمثل في عدم وجود قوات متدربة تخضع للشرعية، مما دفع السلطات الشرعية إلى المسارعة في تنفيذ القرار الرئاسي القاضي بدمج عناصر المقاومة الشعبية في الأجهزة العسكرية والأمنية، بعد إخضاعهم لدورات تدريبية في معسكرات أقامتها قيادة التحالف، بإشراف ضباط متخصصين.