واصلت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة تصفية قيادات التمرد الحوثي، حيث شنّت فجر أمس غارات عنيفة على أهداف للمتمردين، وقال مصدر في المقاومة الشعبية إن المقاتلات استهدفت اجتماعا لميليشيات الحوثي وصالح في مديرية كتاف بمحافظة صعدة، معقل المتمردين، مخلفة عشرات القتلى والجرحى، بينهم قيادات ميدانية بارزة. وأضاف المصدر أن الغارات التي قامت بها المقاتلات امتازت بالدقة الشديدة، ونجحت في تدمير مواقعها تماما، حيث ارتفعت ألسنة اللهب عاليا وشوهدت أعمدة الدخان فوق سماء المواقع المستهدفة. كما دوت أصوات الانفجارات وسمعت في مناطق مختلفة. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن قيادة القوات الموالية للشرعية تلقت معلومات استخبارية دقيقة عن عقد اجتماع في أحد المناطق الطرفية، يضم قادة ميدانيين تابعين للتمرد، وبعد التأكد من المعلومات، وضمان عدم وجود سكان مدنيين في محيط الموقع، انطلقت المقاتلات وشنت غارة محكمة على المكان، مما أدى إلى تدميره تماما ومصرع غالبية من فيه من القيادات الميدانية. إصابة كوادر قيادية أكد المركز أن معلومات موثوقة تتحدث عن إصابة القيادي الحوثي البارز عبدالله عيضة الرزامي، إضافة إلى مصرع قيادات تتولى توفير المال للعمليات العسكرية. ومضى المركز قائلا إن الرزامي يعد من أبرز القيادات العسكرية في جماعة الحوثي، وهو المهندس العسكري لما يسمى ب"اللجان الشعبية"، التي حاول المتمردون أن تكون بديلا عن الجيش الرسمي، وكان يقود التشكيلات المسلحة إبان حروب جماعة الحوثي مع الدولة في الفترة بين 2004 و2009. كما لعب الرزامي دورا كبيرا في تنظيم "اللجنة الثورية العليا" التي تسببت بالتالي في خلافات واسعة مع المخلوع علي عبدالله صالح، الذي دعا في أكثر من مرة إلى حلها وإعادة مجلس النواب المحلول، بعد أن سيطرت تلك اللجنة على كافة مقاليد الأمور واستأثرت بالسلطة، ورفضت إشراك العناصر الموالية للمخلوع في مناصب قيادية. التحالف يصرع المتسللين تصدت قوات التحالف العربي لمحاولات جديدة للميليشيات حاولت التسلل إلى جبل الدود ومدينة الربوعة، على الحدود مع محافظة صعدة. وقالت مصادر ميدانية إن عشرات المسلحين التابعين للجماعة الانقلابية حاولوا اقتحام المناطق الحدودية، وإن عناصر حرس الحدود وقوات التحالف رصدت تلك التجمعات، واستدرجتها حتى وصلت منطقة محددة، ومن ثم فاجأتها بكميات هائلة من النيران، مما أدى إلى مصرع وإصابة غالبية أفراد القوة. وأشارت إلى أن مروحيات الأباتشي تولت مطاردة من حاولوا الهرب من العناصر الانقلابية، وأوقعت بينهم عددا من القتلى والجرحى. وقالت المصادر إن مسلحي الحوثي الذين كثفوا خلال الفترة السابقة من محاولاتهم الفاشلة للتسلل إلى داخل الحدود السعودية، غالبيتهم من الأطفال وصغار السن الذين يفتقرون إلى أي خبرات عسكرية، وإن قيادة التمرد الحوثي تستغلهم لتحقيق أهدافها، وتوهمهم بسهولة اقتحام الحدود، وترسلهم للقتال، دون أن تكون لديهم كميات كافية من الطعام والشراب، لذلك يكونون في حالة كبيرة من الإعياء والإرهاق.