لقي عشرات المتمردين الحوثيين مصرعهم أول من أمس، على يد القوات السعودية، بعد أن حاولوا التسلل إلى القرى الحدودية. وأشارت مصادر في المقاومة الشعبية إلى أن عشرات الجثث التابعة للانقلابيين تتناثر على الحدود، بعد أن اقتربوا من مدينة الربوعة. وأضافت المصادر أن القوات السعودية وقوات التحالف العربي نصبت كمينا محكما للانقلابيين، واستدرجتهم حتى اقتربوا من الحدود، وفجأة فتحت المدفعية نيرانها عليهم، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما حاول آخرون الفرار، فتعقبتهم طائرات الأباتشي، واصطادتهم الواحد تلو الآخر. وتابعت بالقول إن جميع المقاتلين المستهدفين تم القضاء عليهم تماماً، ولم ينج منهم أحد. ولم تكتف مقاتلات الأباتشي بذلك، بل هاجمت متمردين آخرين كانوا يقفون في انتظار ما ستسفر عنه محاولة زملائهم، وأوقعت بينهم عددا من القتلى والجرحى. النصر الكاذب وكانت وسائل إعلامية تابعة للانقلابيين قد تناقلت صورا وفيديوهات مفبركة، زعمت فيها أن مقاتليها تمكنوا من دخول الربوعة، قبل أن يفاجأوا بمقتلهم أجمعين. وأشارت مصادر المقاومة إلى أن ميليشيات التمرد باتت تلهث وراء تحقيق أي نصر، يرفع معنويات جنودهم المنهارة في معظم جبهات القتال، بعد الضربات التي توجهها لهم قوات المقاومة الشعبية، وعناصر الجيش الموالي للشرعية، لذلك حاولوا نشر صور جنودهم وهم داخل الربوعة، لإيهام مقاتليهم البسطاء بأن زملاءهم تمكنوا من دخول الحدود السعودية. غارات مكثفة في سياق متصل، أسفرت غارات لطائرات التحالف العربي، في الساعات الأولى من صباح أمس عن سقوط قتلى وجرحى من ميليشيا الحوثي وصالح بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن. وقالت مصادر محلية في المحافظة إن طائرات التحالف استهدفت آليات وأطقما تابعة لميليشيات الحوثي وصالح في عدد من المناطق بوادي نحر في مديرية بيحان. كما شنت الطائرات غارات على مواقع وتعزيزات الانقلابيين في عقبة مالح التي تربط مديرية بيحان بمحافظة البيضاء. وذكرت المصادر أن الغارات أدت إلى مقتل 36 من عناصر ميليشيات التمرد، إضافة إلى إصابة 44 آخرين. إلى ذلك، عادت الغارات التي يشنها التحالف مجددا إلى مدن محافظة الضالع جنوبي اليمن، مستهدفة بعض مواقع الإرهابيين، وذلك بعد توقفها لأشهر منذ خروج التمرد منها. وقال شهود عيان، إن طيران التحالف، شن في الساعات الأولى من فجر أمس، غارات على مواقع للحوثيين بمدن المحافظة المذكورة. وإن المقاتلات استهدفت أرتالاً للانقلابيين وقوات المخلوع صالح، كانت تحاول الزحف للسيطرة على مدينة مريس، ودعم تجمعات مقاتليهم في مدينة دمت. مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى تدمير ثلاث دبابات، وأربعة أطقم عسكرية، ومدفع بي 120.