أشاد مراقبون وناشطون سياسيون في اليمن بالبيان الذي أصدرته قيادة التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، مشيرين إلى أنه وضع النقاط على الحروف واتسم بالشفافية التامة وأجاب على كثير من الأسئلة التي كانت تدور في أذهان البعض. وتابعوا أن البيان مثَّل كذلك ردا كافيا أزال كثيرا من الأكاذيب والافتراءات التي كانت تروجها الميليشيات الانقلابية وجماعات مقربة منها، بزعم استهداف التحالف لمناطق المدنيين. وأضافوا أن عمليات التحالف فضحت ممارسات الانقلابيين السالبة، واستهتارها بحياة السكان، وأكدت القيادة أكثر من مرة أن ميليشيات التمرد حاولت استدراج المقاتلات العربية لقصف المناطق المأهولة بالمدنيين، حتى تأخذ ذلك دليلا ضدها، لكن التحالف كان فطنا لتلك المحاولات، لذلك تمسكت بالقوانين الدولية المرعية في هذا الشأن. رد الأكاذيب قال القيادي في المقاومة الشعبية بعدن، ناجي اليافعي إن البيان الذي أصدرته قوات التحالف يؤكد حقيقة واضحة، مفادها أن العمليات تتم بعد مراعاة كل المبادئ الإنسانية، والأعراف العسكرية العالمية المتعارف عليها، وأن الغارات لا تنطلق بصورة عشوائية، بل يتم تحديد المواقع بعد دراسات شاملة تتضمن كل الاحتمالات، وتضع مصالح المدنيين وسلامتهم أولوية قبل تحقيق أي نصر عسكري. وأضاف "البيان أفحم الانقلابيين وأكد بالأدلة والوثائق الواضحة أن التحالف يراعي مصالح السكان المدنيين، ويراعي ضمان حياتهم وسلامة أملاكهم، وفنَّد الدعاوى المغرضة التي روَّجت لها الميليشيات خلال الفترة الماضية. مساءلة الميليشيات كشف الناشط السياسي في تعز، سامي العلواني، أن البيان اصطاد أكثر من عصفور بحجر واحد، فهو بداية برأ ساحة التحالف من أي انتهاكات لقوانين حماية المدنيين، وفي الوقت نفسه فضح تورط الجماعات الانقلابية في ارتكاب ممارسات بحق المدنيين. وقال "التحالف سرد بشكل دقيق وقائع العمليات العسكرية التي قام بها، وأثبت أن كل الغارات مسجلة لديهم بالصوت والصورة، ما يشكل أدلة دامغة تدحض افتراءات التمرد، وترد على أكاذيبه. وأكد البيان كذلك أن الانقلابيين هم الذين يقومون بتجاوز قواعد حقوق الإنسان.