واصل الناشطون اليمنيون في بلاد المهجر نشاطهم لفضح الجرائم التي ترتكبها ميليشيات التمرد الحوثي ضد المدنيين العزل، ونظمت الجالية اليمنية في سويسرا مسيرة سلمية، شاركت فيها أعداد كبيرة من اليمنيين والعرب، الذين رفعوا لافتات تطالب المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوط على الميليشيات المتمردة. كما أقاموا معرضا متنقلا للصور الفوتوجرافية، التي تكشف بشاعة الاعتداءات التي ترتكبها عناصر الحوثيين. وأشار الناشط في الجالية، خالد الحسين، إلى أنهم استكملوا كافة الإجراءات القانونية المطلوبة لتسيير المظاهرة وتنظيم المعرض، وأضاف "قررنا تنظيم المظاهرة وإقامة المعرض للفت أنظار العالم الحر للمعاناة التي يتكبدها اليمنيون، ولكي نوضح ما يمر به المدنيون في تعز من مآس، جراء التعنت الحوثي ورفض السماح بإدخال الأغذية والمساعدات الإنسانية والأدوية للمدنيين المحاصرين. وتوضيح بعض الحقائق المغيبة التي لا تتناقلها وسائل الإعلام، ومن بينها صور عن الوضع الإنساني نتيجة الحصار المفروض على المدنيين من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح". تشكيل جبهة ضغط أضاف الحسين "جرى توجيه الدعوة للعديد من المنظمات الحقوقية والشخصيات الدبلوماسية، العربية والصديقة ووسائل الإعلام والمهتمين بالشأن اليمني. وتم الاتفاق كذلك على استمرار معرض الصور وتنقله بين الجامعات ووسائل الإعلام السويسرية، التي سنقوم بتزويدها بنسخ كافية من الصور الفوتوجرافية والأدلة التي تثبت بشاعة الاحتلال الحوثي. إضافة إلى زيارة الحدائق وأماكن التجمعات، لتنوير الرأي العام بما يجري في اليمن". واستطرد بالقول "لن تتوقف جهودنا عند هذا الحد، وسنقوم كذلك بالتنسيق مع السلطات الرسمية لمخاطبة المؤسسات المالية السويسرية، لتجميد أموال المسؤولين عن ميليشيات الحوثيين وأنصار المخلوع، صالح، التي نهبوها من خزائن الشعب اليمني وتسببوا في إفقاره، وسنتواصل مع العديد من مكاتب المحاماة الرائدة في هذا المجال لتتولى الملف بصورة كاملة. دعوة لتضافر الجهود وكان ياسين مكاوي، مستشار رئيس الجمهورية، قد التقى قيادات الحراك والناشطين السياسيين في سويسرا، حيث دعا إلى توحيد الصفوف، والعمل على توضيح الحقائق لجماعات الضغط الأوروبية، من خلال كشف الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الانقلابيين الحوثيين، وتعنتها ورفضها تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، الذي يعد ركيزة للانتقال إلى العملية السياسية". وطالب مكاوي أفراد الجالية اليمنية بتكثيف الجهود، والتركيز على فضح ممارسات الميليشيات الانقلابية، مشيرا إلى أهمية دور الإعلام في تحقيق أهداف المقاومة الشعبية اليمنية. مؤكدا قدرة الكلمة والصورة على نقل الحقائق للرأي العام العالمي، وتشكيل جبهات ضغط شعبية ودبلوماسية على الحوثيين. واختتم مكاوي تصريحه بالقول إن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، توجه ضربات ساحقة للميليشيات المتمردة، وتقوم بتوفير دعم قوي لقوات المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، وإن الثوار يحققون تقدما في كافة جبهات القتال، متوقعا أن تشهد الأيام المقبلة نهاية التمرد الحوثي.