أعلن مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر في تصريح ل"الوطن" أن 60% من منازل الفلسطينيين في القدسالشرقيةالمحتلة مهددة بالهدم بحجة عدم الترخيص من بلدية القدسالغربية. وقال "بلدية القدسالغربية ووزارة الداخلية الإسرائيلية تمتنعان عن منح التراخيص أو المصادقة على مخططات البناء في القدسالشرقية وهو ما يدفع السكان للبناء بدون تراخيص بعد أن تواجه طلباتهم بالرفض من قبل السلطات الإسرائيلية". وأشار إلى أن "بلدية القدسالغربية لا تمنح رخص بناء سوى ما يغطي 5% من احتياجات الفلسطينيين سنويا من المساكن لتغطية النمو الطبيعي للسكان. وفي العام 2009 على سبيل المثال منحت بلدية القدسالغربية نحو 12 رخصة بناء في القدسالشرقية، وأن تكاليف الرخصة الواحدة تصل إلى 30 ألف دولار. واعتبر عبد القادر أن إعلان رئيس بلدية القدسالغربية نير بركات أنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المصادقة على مخططات تنظيمية في أحياء في القدسالشرقية مثل العيساوية وعرب السواحرة وعين اللوزه ووادي يصول "إنما يهدف الى تمييع الخطط والمشاريع التنظيمية التي تقدم بها فلسطينيون لعدد من المناطق في القدس". وتابع "هناك تسويف في إقرار المخططات في القدسالشرقية وذلك في إطار سياسة واضحة تمارسها البلدية الإسرائيلية تقضي بالعمل على تقليص الوجود العربي في القدس وإحداث خلل ديمغرافي لصالح الوجود الاستيطاني من خلال الامتناع عن إصدار رخص البناء ورفض المخططات الهيكلية". ومن جانبه قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني إن توصية مراقب دولة الاحتلال ميخا لندنشتراوس بهدم المزيد من المنازل في القدسالمحتلة وخاصة في منطقة سلوان "ما هو إلا تحريض على المزيد من انتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان التي تمارسها حكومات الاحتلال المتعاقبة بحق المقدسيين". وأضاف دلياني أن توقيت تقرير مراقب حكومة الاحتلال التحريضي لهدم المنازل الفلسطينية في القدس و خاصة سلوان جاء متزامنا مع تصاعد جرائم المستوطنين. وانتقد دلياني التقرير واعتبره منافيا للحقيقة حيث إن عددا كبيرا من المنازل التي يعتبرها لندنشتراوس "غير قانونية" هي منازل قائمة قبل قيام دولة الاحتلال. على صعيد آخر كشفت معطيات إسرائيلية أنه رغم تجميد البناء الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية، إلا أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية زاد في السنة الماضية أكثر من المتوسط السنوي العادي. وعلى سبيل المثال انضم إلى مستوطنة "أفرات" نحو 80 عائلة بمعدل نمو أكثر من 8%. وفي مستوطنة "ماتيه بنيامين" يبلغون ارتفاعا كبيرا أيضا في عدد العائلات الجديدة التي انضمت لها. كما انضم الى مستوطنات الخليل في العام الماضي 64 عائلة جديدة.