واصلت الطائرات الأميركية من دون طيار، تصفية قيادات تنظيم القاعدة في اليمن، حيث شنت غارتين جويتين صباح أمس، على أحد المعسكرات التدريبية التابعة لعناصر التنظيم في محافظة أبين، مما أسفر عن مصرع عدد من العناصر المتشددة، وإصابة آخرين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن طائرتين هاجمتا المعسكر، وقصفتاه بعدد من الصواريخ في وقت مبكر فجر أمس، مما تسبب في اشتعال النيران في الموقع، كما شوهد عدد من عناصر التنظيم يحاولون الهرب والنيران تندلع في أجسادهم. مشيرا إلى أن إحدى الطائرتين قصفت مستودعات للأسلحة والذخائر، مما تسبب في حدوث انفجارات شديدة، حيث تطايرت شظايا الأسلحة باتجاه خيام مخصصة لسكن المتدربين. وأكدت المصادر نقلاً عن شهود عيان أنّ عناصر القاعدة في الموقع استنفرت بالكامل، وشوهدت عربات كثيرة وهي تهرع من مكان الاستهداف باتجاه مدينة جعار لمحاولة نقل ضحاياها والمصابين. وعقب انتهاء الغارتين سارع عدد من عناصر التنظيم إلى فرض طوق أمني مشدد على موقع الاستهداف لمنع المواطنين من الوصول إلى المنطقة، فيما لم تعرف بعد خسائرهم البشرية إلا أن تصرفاتهم المرتبكة تدل على أن الخسائر كبيرة. وكانت طائرة أميركية بدون طيار استهدفت فجر أول من أمس، في منطقة رفض بمحافظة شبوة، سيارة كان يستقلها ثلاثة من قيادات التنظيم، وقصفتها بصاروخين، مما أدى إلى اشتعال النيران في السيارة وانفجارها بعد وقت وجيز، وأسفرت العملية عن مصرع الأشخاص الثلاثة.