فاجأت المقاومة الشعبية اليمنية ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، وفتحت جبهة جديدة في محافظة البيضاء، مما يزيد من أعباء الانقلابيين الذين باتوا مطالبين بالصمود في أكثر من خمس جبهات تشتعل حاليا في وقت واحد، حيث تواجه ضربات قوية من المقاومة الشعبية في تعز وصنعاء والجوف وصعدة. وعمدت قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، خلال الفترة الماضية، إلى تشتيت جهود المتمردين، فيما يعرف ب"سياسة تقطيع الأوصال"، وهي سياسة ظهرت نتائجها أخيرا في إرهاف ميليشيات التمرد، وتشتيت تركيزها. وقالت المصادر إن الثوار شنوا هجوما واسعا على مواقع الميليشيات في مديرية الصومعة الواقعة شرق مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وتمكنت من اقتحام مواقعها في عرقوب العقلة، والظهر، والفليحة، وجبل الأريل، بعد أن فاجأت الحوثيين في تلك المواقع. مشيرة إلى أن ميليشيات الانقلابيين تلقت ضربات قاصمة وموجعة في مديرية الصومعة، إثر عمليات نوعية لرجال المقاومة أسفرت عن سقوط كثير من القتلى والجرحى، إضافة إلى فقدانهم السيطرة على عدد من المواقع، واستيلاء الثوار على أسلحة وذخائر كانت بحوزة الميليشيات الانقلابية. وأضاف المصدر أن من تبقى من عناصر الميليشيات فروا باتجاه مركز المحافظة في مدينة البيضاء غربا. على صعيد متصل، فشلت ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح في استعادة المواقع التي سقطت بيد المقاومة الشعبية في مديرية ذي ناعم، رغم القصف الصاروخي والمدفعي العنيف الذي طال كثيرا من المناطق في المديرية.