فيما أجمعت وسائل الإعلام الأميركية والأوروبية أمس، على أهمية النصر العسكري على تنظيم داعش في الرمادي، لافتة إلى أن الهدف التالي هو تحرير الموصل، وذكر مصدر عسكري عراقي أن 300 شخص على الأقل فروا خلال الأسبوع الماضي من مناطق يسيطر عليها التنظيم في مدينة الموصل، شمالي العراق، إلى مناطق خاضعة للقوات الحكومية. وقال المقدم عبدالرحمن الجبوري إن الأشخاص الذين يفرون من المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، يعرضون حياتهم للخطر، لأنهم يسلكون طرقا مزروعة بالعبوات الناسفة، فضلا عن أن فشلهم في الفرار سيعرضهم لعقوبات من التنظيم قد تصل للإعدام. وكانت وسائل إعلام أميركية أكدت أمس، أن استعادة الرمادي أول علامة على بدء تراجع داعش، وأضافت أن أميركا وحلفاءها ربما يكونون قد اقتربوا من تدمير التنظيم. لجنة لإعادة الخدمات شكلت حكومة الأنبار المحلية لجنة لتقدير الأضرار في المدن الخاضعة لسيطرة القوات الأمنية، والتنسيق مع الجهات الرسمية لإعادة الخدمات الأساسية للأحياء السكنية، لتشجيع النازحين على العودة لمناطقهم. من جانبه، أبدى ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي استعداده للتعاون مع عشائر الأنبار لتسوية النزاعات في مرحلة ما بعد داعش بالمحافظة. وقال القيادي في الائتلاف كاظم الشمري في بيان أمس "نؤكد ضرورة تبني مشروع الوحدة المجتمعية كحل أوحد لتجنب المشكلات والفوضى، مع استعدادنا للتعاون مع العشائر، وبالتنسيق المباشر مع الأجهزة الأمنية المختصة، لتفادي نشوب نزاعات عشائرية، وترسيخ مبدأ المصالحة الوطنية حفاظا على دماء العراقيين". مساعدة النازحين دعت مفوضية حقوق الإنسان، الحكومة والمنظمات الدولية إلى مساعدة النازحين، مشيرة إلى توقعات بأن يكون العام المقبل هو الأسوأ للمقيمين في مخيمات النزوح، لقلة المخصصات المالية. وقال عضو المفوضية هيمن باجلان، إن المنظمة الدولية المعنية بالنزوح قدرت الحاجة إلى مبلغ 500 مليون دولار. يذكر أن أعداد النازحين في العراق، طبقا لبيانات منظمات إنسانية ودولية، بلغت أكثر من ثلاثة ملايين شخص، يقيمون في مخيمات بإقليم كردستان والعاصمة بغداد وبعض محافظات وسط العراق.