عدّ وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أمس، أن الجيش العراقي لم "يبد إرادة بالقتال" في مدينة الرمادي غرب العراق التي سقطت قبل أسبوع بأيدي تنظيم داعش. وقال كارتر في تصريحات إعلامية "ما حصل على ما يبدو أن القوات العراقية لم تبد إرادة بالقتال، لدينا مشكلة مع رغبة العراقيين في قتال تنظيم داعش وفي الدفاع عن أنفسهم". وأشار إلى أن الجنود العراقيين "لم يعانوا من نقص في العدد، بل كانوا أكثر عددا بكثير من القوات المقابلة، إلا أنهم انسحبوا من المنطقة"، مضيفا "نستطيع أن نقدم لهم التدريب والتجهيزات، إلا أننا بالتأكيد لا نستطيع أن نقدم لهم إرادة القتال". في الغضون حمل مجلس محافظة الأنبار أمس، الحكومة العراقية مسؤولية سقوط منفذ الوليد الحدودي مع سورية في أيدي تنظيم داعش. وقال عضو مجلس المحافظة يحيى المحمدي ل"الوطن" إن "التنظيم تمكن من السيطرة على المنفذ بعد انسحاب القوات الأمنية منه وتوجهها إلى منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن"، وقال إن الحكومة مسؤولة عن سقوط المنفذ لأنها "لم ترسل تعزيزات عسكرية إلى المنفذ في ظل عدم وجود قوات كافية لحمايته". وفيما شن تنظيم داعش أمس هجوما كبيرا على المجمع السكني لناحية البغدادي غرب محافظة الأنبار بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة، أكد المحمدي إحباط القوات المشتركة وبمشاركة مقاتلي العشائر وطيران التحالف الدولي هجوم داعش وإبادة القوة المهاجمة. وفي محافظة صلاح الدين حققت الأجهزة الأمنية تقدما في القرى الواقعة شمال تكريت لتطهيرها من مسلحي داعش لمنع تكرار هجماتهم على مصفاة النفط بقضاء بيجي. وقال عضو مجلس المحافظة خزعل حماد ل"الوطن" إن: "الأجهزة الأمنية فرضت سيطرتها على قرية الحجاج شمال مدينة وواصلت تقدمها نحو قرية البعيجي تمهيدا لتحرير كامل قضاء بيجي وتوفير الحماية اللازمة لمصفاة النفط". إلى ذلك، أعلنت الشرطة الاتحادية مواصلة فرق الجهد الهندسي بتفكيك العبوات الناسفة في المدن والقرى المحررة بمحافظة صلاح الدين لتامين عودة النازحين إلى مناطق سكنهم =. وعلى صعيد ملف النزوح، أعدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق تقريرا سنويا لتقويم الدور الحكومي والمنظمات الدولية الإنسانية في ما يتعلق بمساعدة وأيواء النازحين خلال عام كامل، وقال عضو المفوضية هيمن باجلان ل"الوطن"، إن تقرير المفوضية أوصى بعقد مؤتمر دولي في بغداد بمشاركة الدول المانحة ومنظمات إنسانية والحكومة العراقية ومجلس النواب لحل مشكلة النازحين في العراق". يذكر أن أعداد النازحين في العراق بلغت طبقا لبيانات منظمات دولية ومحلية أكثر من 3 ملايين شخص تركوا مناطق سكنهم الواقعة في المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش. إلى ذلك، شهدت بغداد أمس حوادث تفجير بعبوات ناسفة، ففي قرية هور رجب بمنطقة الدورة جنوب العاصمة قتل اثنان من عناصر الصحوة وأصيب أربعة بجراح متفاوتة، كما قتل شخص وأصيب ثمانية في حادث مماثل بمنطقة الحسينية شمال العاصمة. وفي محافظة ديالى أصيب 15 مدنيا بجروح بانفجار عبوتين وسيارة ملغمة في مناطق متفرقة من بعقوبة مركز المحافظة.