فيما أكدت قبائل أرحب التي تقطن المنطقة المحيطة بالعاصمة صنعاء، مقتل أحد مشايخها البارزين، حافظ الحباري، بنيران المتمردين الحوثيين في المواجهات العنيفة التي دارت خلال اليومين الماضيين بفرضة نهم توعدت بالثأر لمقتله، مشيرة إلى أن كافة مقاتليها تعاهدوا على الانتقام من ميليشيات التمرد. وقال أحد قيادات أرحب، في تصريحات إلى "الوطن" إنهم لن يسمحوا بأن تضيع دماء الحباري هدراً، وسوف يدفع قاتلوه ثمن جريمتهم، وكشف أنهم رفضوا كثيرا من محاولات التسوية التي حاولت الميليشيات المعتدية إبرامها عبر وسطاء، وتمسكوا بموقفهم. وأضاف المصدر – الذي رفض الكشف عن هويته – إن الحوثيين عرضوا دفع دية مغلظة، لإنهاء الأمر، لكن كافة مشايخ القبيلة رفضوا ذلك، مشيرين إلى أن دماء الحباري لا تقدر بمال. وكان الحباري يقود قوات المقاومة الشعبية خلال تصديها للعدوان الذي شنته ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، على مواقع القوات الموالية للشرعية في فرضة نهم، وفقدته قوات المقاومة مع أربعة من مرافقيه. وبعد انتهاء المواجهات تبين أنهم قتلوا بنيران التمرد. فشل الوساطات كشف المصدر أن ابن أخ الشهيد، فارس الحباري، الذي يقود قوات التمرد في المحافظة سعى إلى الاتصال بمشايخ القبيلة وأفراد أسرته، عارضا التوصل إلى حل سلمي، مبديا استعداد الانقلابيين لتنفيذ كل ما تطلبه قبيلة أرحب، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، وأضاف المصدر أن مشايخ القبيلة منحوا فارس الحباري فرصة أخيرة للانسلاخ عن التمرد والعودة إلى حضن الشرعية، قبل أن يهدروا دمه مع بقية عناصر الحوثيين. وكانت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية، قد تمكنت من استعادة ثلاثة مواقع أسفل فرضة نهم، في الهجوم الذي شنته أول من أمس، بعد أيام معدودة من سيطرتها على جبل صلب ومواقع استراتيجية أخرى، شرق العاصمة صنعاء. وأشارت مصادر المقاومة إلى أن استعادة فرضة نهم تمثل خطوة أساسية لبدء معركة استعادة صنعاء.
مواجهات عنيفة تشهد محافظة حجة مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية، من جهة، وميليشيات الحوثيين وما تواليها من فلول المخلوع، علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، في محافظة حجة الحدودية مع المملكة. وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات هي الأعنف تدور بين الجانبين في مدينة حرض الحدودية مع السعودية، مخلفة عشرات القتلى والجرحى من الانقلابيين، وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان "القوات الشرعية مسنودة بغطاء جوي من طائرات التحالف تمكنت من السيطرة على منطقة الغاوية، بعد مواجهات عنيفة تستخدم فيها كافة الأسلحة الثقيلة من الطرفين، فيما لا تزال المواجهات مستمرة". وأضاف المركز أن "قوات الشرعية تسارع في التوغل بالمناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وصالح، ووصلت عمق معاقل الحوثيين في حرض ومناطق التماس مع مديريات صعدة معقل الحوثيين. مشيرة إلى حدوث حالة ارتباك كبير في صفوف قوات وقيادات الميليشيات، جراء تضاعف ضربات المقاومة وطائرات التحالف.