شهد موقع معرض جدة الدولي للكتاب أمس، حركة نشطة تختلف كليا عما دار في الأيام الماضية من بيع وشراء، حيث نشطت سيارات نقل وشحن الكتب، وملأت المكان الواقع في أبحر الجنوبية بجدة.وكانت أبرز الملامح التي وقفت عليها "الوطن" أمس ميدانيا، هي تساؤلات دور النشر التي سحبت منها كتب لأسباب مختلفة، عن مصير كتبهم.. هل ستعود أم لا؟ وفي هذا الإطار قال أحد منسوبي دار نشر أغلقت في أواخر أيام المعرض: لا أعلم.. الحقيقة لم يأتنا أي رد بشأن الكتب التي منعت ثم سحبت.. هل ستعاد أم لا؟ ما يمكن الالتفات إليه، في أحاديث متفرقة مع دور النشر المتخصصة في الكتب الأكاديمية التخصصية الجامعية، والأبحاث والدراسات، إضافة إلى الكتب التراثية، بأنها ستعيد إستراتيجية مشاركتها، في النسخة المقبلة لمعرض جدة للكتاب، خصوصا بعد تراجع مبيعاتها.
خياران لا ثالث لهما كشفت مصادر ل"الوطن" أن أمام منظمي معرض جدة الدولي للكتاب خيارين إزاء التعامل مع دور النشر التي تم حظر كتبها إما جزئيا أو كليا من خلال إغلاقها بشكل كامل في فترة إقامة المعرض.السيناريو الأول مصادرة الكتب بشكل كامل من قبل وزارة الثقافة والإعلام، باعتبارها مخالفة للأنظمة المرعية في المملكة، فيما الخيار الآخر يتمثل في إعادتها إلى الناشر، من خلال شحنها بعد جردها وتحديدها وكتابة محضر بذلك، وتغليفها وتسليمها للناشر، في المنطقة الجمركية التي سيغادر منها مسؤولو الدار عبر المنافذ المختلفة. كما علمت "الوطن" أن دور النشر الثماني التي لم تدفع مستحقات مشاركتها في المعرض، وأشارت إليها "الوطن" قبل أيام، قد دفعت مديونيتها والبالغة 172 ألف ريال، لذا لم تكن أي عمليات منع في إخراج الكتب من المعرض أمس، وهو اليوم الأخير الذي حددته إدارة المعرض لمغادرة جميع الدور المشاركة. ومن خلال جولة "الوطن" الميدانية شهد المعرض الذي انتهت فعالياته في ال22 من ديسمبر الجاري، حركة واسعة في مغادرة دور النشر المشاركة، ومن دون حدوث أي عوائق تذكر بشأن ذلك، وظهر ذلك من خلال عمليات التجهيز لشحنات الكتب، ونقلها إلى الشاحنات الخاصة التي ستنقلها للمستودعات أو مناطق الشحن التي خصصت لها.
خلية نحل وصف مدير المركز الإعلامي في معرض جدة إبراهيم البهكلي، أداء فريق المركز بأنه "كان أشبه بخلية نحل"، حيث بذلوا جهودا متواصلة لربط الجمهور بهذا الحدث الثقافي، وقال: "من ضمن الجهود الملموسة التي قام بها المركز، التغطية الإعلامية اليومية التي تشكلت في إعداد تقارير إخبارية متنوعة، زودت بها مختلف وسائل الإعلام المحلية منذ الصباح وحتى العاشرة مساء من كل ليلة". وأكد البهكلي أهمية دور وسائل الإعلام المحوري في نقل الفعاليات والندوات المصاحبة للبرنامج الثقافي للمعرض، وبين أن الإعلام، بكل وسائله، شريك رئيسي في إنجاح النسخة الحالية للمعرض.