فيما كشف السفير السعودي لدى القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد قطان، تطابق وجهات النظر بين المملكة والقاهرة، وعدم وجود خلاف بينهما، رفضت مستشارة رئاسية مصرية محاولات الوقيعة بين البلدين التي يقوم بها بعض الكتاب والصحفيين، لدوافع وأجندات مشبوهة. وقال قطان "مصر والسعودية تعملان في صمت لتطوير العلاقات، وحققنا تطورات كثيرة جدا لتعزيز وتقوية العلاقات بين الجانبين، وهذا التعاون سوف يتوج بزيارة قريبة جدا للملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر"، مضيفا أنه ستكون نتائج تطوير تلك العلاقات "تفوق الخيال"، حسب تعبيره. وعن الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق "المصري - السعودي"، قال قطان إن المملكة لن تقبل بتشويه علاقاتها مع مصر. معربا عن استيائه مما ينشر في بعض الصحف المصرية عن توتر في علاقات البلدين، قائلا "للأسف فإن معظم ما ينشر عن العلاقات السعودية المصرية غير صحيح". وفيما يخص التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه المملكة أخيرا، قال إنه لا يتعارض مع القوة العربية المشتركة التي ستكون تحت مظلة جامعة الدول العربية، مسلطا الضوء على أنه توجد مشاورات متواصلة بين السعودية ومصر، بشأن القوة العربية المشتركة. حرص مشترك أكدت فؤاد ثقتها في حكمة قيادتي البلدين، وحرصهما على تنسيق المواقف المشتركة، قائلة إنه لن يستطيع أحد الوقيعة بين الشقيقتين مصر والسعودية، وعلى من يكتبون كلمات مسيئة أن يدركوا حجم المخاطر التي تشكلها كتاباتهم على العلاقات الثنائية، فالخلافات إن وجدت تُحل عبر التفاهم والحوار العقلاني، وأن الحوار لا بد أن يكون وسيلة لإثراء الرؤية وفتح مسارات لحل المشكلات". واختتمت تصريحاتها قائلة "أنا على ثقة بأن المخلصين من أبناء البلدين سوف يتصدون لمحاولات الوقيعة التي يفتعلها البعض، ويفشلون أي مخطط يهدف إلى شق الصف، وستظل العلاقات بين البلدين الشقيقين في أعلى درجات التنسيق والتعاون". مصالح عليا رفضت المستشارة الرئاسية السابقة، سكينة فؤاد، محاولات الوقيعة بين مصر والمملكة، مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين تمثل صمام أمان للمنطقة العربية، وقالت في تصريحات إلى "الوطن": "العلاقة بين البلدين تمثل صمام أمان للوطن، فهما أكبر دولتين في المنطقة العربية، وحتى إذا كان هناك تباين في وجهات النظر فإن ذلك أمر عادي، لا ينبغي أن يدفع بعض الكتاب إلى الإساءة للعلاقات الراسخة بينهما، فالخلاف أمر طبيعي لا يمس تماسك العلاقات المتبادلة المحترمة التي تعلي مصالح الوطن فوق كل هذه المحاولات التي تريد أن تلحق الضرر بالعلاقات التاريخية".