حمل مجلس القضاء الأعلى في العراق السلطة التنفيذية مسؤولية عرقلة تنفيذ الأحكام الصادرة بحق مسؤولين وبرلمانيين متهمين بقضايا فساد، معظمهم ينتمون إلى حزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي. وقال المتحدث باسم المجلس القاضي عبد الستار البيرقدار: "إن السلطة القضائية أصدرت خلال الشهرين الماضيين أحكاما بحق 66 متهما، بينهم وزراء ووكلاء وزارات، إضافة إلى مديرين عامين وأعضاء مجلس محافظات متورطين بقضايا فساد، ورافق صدور الأحكام منعهم من السفر، لكن القرارات لم تأخذ طريقها للتنفيذ"، مشيرا إلى أن بعض المتهمين يقيمون في الخارج، والنواب منهم ما زالوا يتمتعون بالحصانة البرلمانية. وطبقا لأحكام أصدرتها المحاكم العراقية بحق المتهمين بالفساد، تمت إدانة اثنين من قياديي حزب الدعوة الإسلامية، هما وزير التجارة الأسبق عبدالفلاح السوداني، ووزير الدولة الأسبق لشؤون مجلس النواب صفاء الصافي، وأعضاء سابقين في مجالس النواب من ائتلاف دولة القانون برئاسة المالكي. قرب تحرير الرمادي من ناحية ثانية، دعت قيادة العمليات المشتركة في بيان أمس أهالي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، للابتعاد عن مسرح العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي والتوجه إلى جنوبيالمدينة بسلوك الطريق نحو قرية الحميرة. وكانت القوات الأمنية العراقية قد حاصرت الرمادي منذ أسابيع، إلا أنها لم تستطع اقتحام المدينة لأسباب تتعلق بالحفاظ على أرواح المدنيين، وقال عضو مجلس المحافظة صادق جميل: "إن التنظيم منع الأسر المحاصرة في الرمادي من رفع الرايات البيضاء واللجوء إلى القوات الأمنية، لغرض استخدامهم دروعا بشرية، الأمر الذي أدى إلى تأخير تقدم القوات واقتحام المدينة ثم تحريرها بالكامل"، لافتا إلى أن طيران التحالف الدولي والعراقي شارك في ضرب تنظيم داعش بمدن الأنبار بتوجيه ضربات جوية استهدفت تجمعات المتشددين وطرق إمدادهم. تسليح العشائر من جهة أخرى، تولت أفواج العشائر السيطرة على الأرض في المناطق المحررة المحيطة بمدينة الرمادي وسط مطالبة الحكومة المحلية القائد العام للقوات المسلحة بتزويد المتطوعين بأسلحة ومعدات حديثة، لمنع تنظيم داعش من شن هجمات محتملة، وقالت مصادر: "إن القوات الأمنية كلفت أفواج العشائر بمهام معينة في مناطق شرقي الرمادي"، موضحا أن محافظ الأنبار صهيب الراوي خاطب الحكومة بتزويد أفواج العشائر بأسلحة ومعدات حديثة، لمنع التنظيم من شن هجمات بسيارات مفخخة على مواقع انتشار المتطوعين لإعادة سيطرته على بعض المناطق التي فقدها خلال الأيام الماضية. إلى ذلك، قُتل أمس مدني في منطقة جسر ديالى جنوبي العاصمة بغداد، وأصيب خمسة بجروح متفاوتة، جراء انفجار عبوة ناسفة قرب أحد المطاعم. وفي الدورة جنوب غربي العاصمة، عثرت دورية للشرطة على ثلاث جثث لقتلى مجهولي الهوية ظهرت عليها آثار إطلاق نار في الرأس وتم نقلها إلى دائرة الطب العدلي.