وسط انشغال أمانات مناطق بتصريف المياه من الشوارع والطرقات في المدن التي شهدت أمطارا غزيرة خلال الأيام الماضية، إلا إن مخاطر فيروسات "حمى الضنك -حمى الخُمرة - الملاريا" تظل هاجسا لدى كثيرين، خوفا من توافر بيئة حاضنة ينتج عنها تكاثر الوسائل الناقلة للفيروسات. وأبلغ "الوطن" رئيس قسم مكافحة العدوى في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور عبدالله الحقيل، بأنه لا يمكن قياس نسبة انتشار الفيروسات بنسبة كمية الأمطار والسيول في الفترة الراهنة، إذ إن انتشار العدوى من الفيروسات يعتمد على توفير البيئة الحاضنة للوسائل التي تنقلها مثل البعوض والذباب، داعيا إلى سرعة مكافحة البعوض والذباب الناقل للفيروس بعد انتهاء موجة الأمطار. وأطلق استشاري علوم الميكروبات الإكلينيكية وهندستها الجينية الدكتور محمد آل محروس، تحذيرات من لجوء مواطنين إلى لقاحات من أجل الوقاية من الميكروبات.
الخمرة نزفية في بعض الحالات فقدان شهية وتقيؤ ارتفاع في إنزيمات الكبد التهاب الدماغ الضنك الصداع آلام العضلات والمفاصل طفح جلدي شبيه بالحصبة الملاريا الشعور بالإرهاق والهزال الصداع والقيء والإسهال سعال وارتفاع في الحرارة الشعور برعشة وتعرق الاصفرار وفقر الدم تضخم في الكبد والطحال تواجه المدن التي شهدت سقوط أمطار أخيرا، ومنها جدة خطر عودة 3 فيروسات تعد ليست بالجديدة عليها، للنشاط مرة أخرى، جراء سقوط الكميات الهائلة من الأمطار، وجريان السيول، في حال عدم تصريفها مباشرة، الأمر الذي يشكل بيئة حاضنة وبرك مياه راكدة ينتج عنها تكاثر الوسائل الناقلة لها. بيئة حاضنة ذكر رئيس قسم مكافحة العدوى في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور عبدالله الحقيل في اتصال هاتفي مع "الوطن" أنه لا يمكن قياس نسبة انتشار هذه الفيروسات بنسبة كمية الأمطار والسيول في الفترة الراهنة، وأوضح أن انتشار العدوى من الفيروسات يعتمد على توفير البيئة الحاضنة للوسائل التي تنقلها مثل الباعوض والذباب. وقال: "يجب مكافحة الباعوض والذباب الناقل للفيروس مباشرة بعد انتهاء سقوط الأمطار". وحدد أنواع الفيروسات التي بالإمكان انتشارها في حال عدم مكافحة الوسائل الناقلة للفيروسات بعد سقوط الأمطار وجريان السيول والتي تختلف باختلاف المنطقة في حمى الضنك وحمى الخُمرة والملاريا.
الوقاية من الميكروبات حذر الباحث واستشاري علوم الميكروبات الإكلينيكية وهندستها الجينية الدكتور محمد آل محروس في اتصال هاتفي مع "الوطن" من استعانة الأشخاص باجتهاداتهم والذهاب لأخذ اللقاح من أجل الوقاية من الميكروبات، معيدا السبب إلى أن كل ميكروب أو فيروس له لقاح مخصص لمكافحته أو علاجه، وذكر أربعة سبل للوقاية من انتشار هذه الميكروبات بعد سقوط الأمطار، وجريان السيول، ما ينتج عنها مياه راكدة ومياه حاضنة للباعوض الناقل، وهي: الابتعاد عن المياه الراكدة والابتعاد عن الأحواض المنزلية وإغلاق المسابح "البرك" المنزلية، علاوة على عدم التطعيم بجهد شخصي. وذكر آل محروس، أنه لا يمكن تحديد مدة زمنية معينة لانتشار العدوى في الجسم جراء حدوث لدغة من ناقل للميكروب إلى الجسم، وبرر ذلك بأن الميكروب يعتمد على فترة حضانة يتمتع بها، وكل ميكروب له فترة محددة، والبعض منها له القدرة على تثبيت المرض، وإصابة أصحاب المناعة الضعيفة، والبعض يصعب عليه الانتقال.