في وقت سجل قائدو المركبات عتبهم على تخفي سيارات ساهر عن أنظارهم، ما أوقعهم في المخالفات المرورية، سجلوا تذمرا آخر من قيام إدارة المرور في محافظة خميس مشيط بإزالة العدادات الرقمية من الإشارات الضوئية التي كانت توضح المدة الزمنية المستغرقة لفتح الإشارة وإغلاقها، مؤكدين أن تلك الخطوة أوقعتهم في مخالفات قطع الإشارة وأحدثت لهم إرباكا تسبب في حوادث تصادم نتيجة التوقف المفاجئ. ورصدت "الوطن" إزالة إدارة المرور العدادات الرقمية من بعض الإشارات بمحافظة خميس مشيط، خلال الأشهر الماضية، فيما أبدى عدد من قائدي المركبات استياءهم من هذا الإجراء، وقال سلطان اليامي: من سلبيات إزالة العدادات الرقمية كثرة الحوادث المرورية عند الإشارات الضوئية وزيادتها في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، وزيادة رصد ساهر لقائدي المركبات وتسجيل مخالفة قطع الإشارة نتيجة وقوعهم في المخالفة بشكل لا إرادي، كما تسببت في ازدحام المركبات لدى الإشارات الضوئية ومحاولتها التأخر لعدم الوقوع في المخالفة، ما أحدث إرباكا للسائقين نتيجة ترددهم في السير أو الوقوف. أما محمد منشط فبين أن إزالة العدادات الرقمية من الإشارات الضوئية تسببت في زيادة للحوادث والوقوع في المخالفة، في وقت كانت تلك الشاشات مساندة لضبط النفس وتحديد مسار قائد المركبة في الاستمرار في السير أو الاستعداد للوقوف. وأكد قائد مركبة تعرض لحادث نتيجة الوقوف المفاجئ ويدعى محمد آل فرحان، أنه كان ضحية حادث اصطدام بشكل مفاجئ، نتيجة توقف مفاجئ للمركبات التي أمامه بعد إضاءة الإشارة للون الأحمر دون سابق إنذار. ودعا اليامي ومنشط وآل فرحان، إدارة المرور إلى إعادة تلك العدادات الرقمية إلى وضعها السابق، مؤكدين أنها تسهم في إدارة الموقف وتحديد قرار السائق بالاستعداد للتوقف أو السير، وتخفف من عملية وقوعهم ضحايا الرصد الآلي الخاص بنظام "ساهر".