ثمة ردع أحدثته كاميرات ساهر تجاه سلوكيات بعض قائدي المركبات، لكنه ردع ينقصه التنظيم. حيث تتباين الآراء حول آلية رصد قاطعي الإشارات الضوئية من خلال التصوير، إلا أن البعض يرى أن وجود الكاميرات أسهم في وقوع بعض الحوادث. كثيرون من أصحاب المركبات يبدون استغرابهم من مبادرة المرور في بعض المحافظات والمدن بسحب وإلغاء العداد الرقمي المزروع على الإشارات الضوئية مع تركيب كاميرات المراقبة في الاتجاهات الأربعة ما يمنع قائد المركبة معرفة المدة الزمنية للإشارة الحمراء وبالتالي إما تصويره لحظات اللون البرتقالي أو المغامرة بالتوقف المفاجئ والذي يؤدي إلى وقوع حادث اصطدام من الخلف في أغلب الأحوال. هناك مشاهد عديدة تشاهد في الشوارع، مثل أن يكون قائد مركبة يسير ببطء في حالة تردد عند قربه من الإشارة الحمراء المحاطة بكاميرات المراقبة، باعتبار أنه لا يدرك المدة المتبقية للون الأخضر، وفجأة يتغير اللون الأخضر إلى البرتقالي مما يدفع قائد المركبة إلى التوقف الفوري خشية تصويره من الكاميرات ليفاجأ بسيارة تصدم مركبته من الخلف. هذا المشهد يمثل حالة من عشرات الحالات اليومية التي تقع عقب نزع العدادات الرقمية من إشارات المرور ما دفع مواطنين إلى توجيه الاتهام إلى المرور بتصيدهم وترصدهم وهو ما يدفعهم للمطالبة بالإبقاء على العداد الرقمي كونه يتيح للمركبات معرفة الوقت. الكرة اليوم باتت في مرمى المرور ليؤكد أن وضع الكاميرات جاء للمصلحة العامة وأن وجود العداد الرقمي يمنح المركبات فرصة معرفة مدة التغير ووقت التوقف ومنع الحوادث.