تمكن عدد من طلاب الطب السعوديين في اليمن من الخروج الآمن عقب إكمالهم الدراسة الجامعية والحصول على البكالوريوس، وتصدوا للظروف الأمنية التي تمر بها صنعاء. خطوات العودة التنقل بين مأربوصنعاء وإب وتعز ظلوا في اليمن 60 يوما بعد عاصفة الحزم التنكر في ملابس يمنية وإخفاء الهوية التحرك بسيارة أمنتها السفارة السعودية وصلوا إلى المنفذ السعودي في الطوال بجازان بين آمال التخرج لتحقيق حلم المستقبل، وآلام الظروف المحيطة بأخطار الانقلابيين الحوثيين في صنعاء، تدور فصول قصة تخرج رئيس الطلبة السعوديين في اليمن عبدالمجيد بن رباح المطيري وزميله حسين بن صخيل الشمري من كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، اللذين ورغم صدور توجيهات الجهات الرسمية في المملكة بعودة كافة الرعايا، لكنهما أصرا على البقاء في العاصمة اليمنية حتى الحصول على درجة البكالوريوس رغم بدء عملية عاصفة الحزم واستهداف السعوديين من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وأوضح مصدر مطلع في الملحقية الثقافية السعودية باليمن في تصريح إلى "الوطن" أمس: أن بعض الطلاب والطالبات السعوديين لا يتجاوز عددهم الخمسة تجاهلوا نذر الحرب وآثروا البقاء متنقلين بين المحافظات رغم بدء عملية عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية في اليمن، حتى أتموا اختباراتهم ومن ثم تم تنسيق عودتهم إلى المملكة بمتابعة من سفير خادم الحرمين لدى اليمن محمد آل جابر ودخولهم الوطن من منفذي الطوال والوديعة في الأيام الأولى لعملية عاصفة الحزم. وأشار المصدر إلى وصول طالبتين إلى الأردن لإكمال دراستهما، مؤكدا أن الطالب عبدالمجيد المطيري تمكن من الحصول على درجة البكالوريوس في طب الأسنان من جامعة العلوم بصنعاء. المطيري الذي روى قصته قائلا: اضطررنا إلى البقاء في اليمن حتى نحقق حلمنا ونرفع رأس أهلنا وكنا نتنقل بملابس يمنية، وعندما نمر بنقاط حوثية نخرج منها بسلام كوننا نجيد اللهجة اليمنية، وبقيت معنا زميلتان سعوديتان اتصل بنا أهاليهما مستنجدين للحفاظ عليهما وحمايتهما، حيث بقينا لفترة 60 يوما بعد بدء عملية عاصفة الحزم أغلبها في صنعاء، نذهب للجامعة متخفين ونعود بالمثل بمساعدة عدد من الأكاديميين اليمنيين الذين كانوا يدلوننا على الطرق الآمنة حتى أنهينا اختبارات نهاية العام الجامعي، ثم انتقلنا إلى محافظة تعز بحذر شديد بعد أن علم الحوثيون بمقر السكن الذي عشنا فيه، وبعد عدة محاولات للخروج من جحيم صنعاء، حيث كان الموت يحيط بنا من كل جانب بين الحوثيين وقوات المخلوع صالح وتنظيم القاعدة، لكننا كنا نثق في أن عملية عاصفة الحزم بهدفها النبيل لا تستهدف أبدا موقع الجامعة أو المنازل الآمنة بسكانها. وأضاف: نزلنا في تعز بضيافة الدكتور محمد البعداني، وتمكنا من الوصول إلى الحدود السعودية باهتمام مباشر ومتابعة يومية من السفير السعودي باليمن محمد آل جابر. من جهته أكد مصدر مسؤول بجامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء أن الجامعة اتخذت قرارا حاسما في بداية عملية عاصفة الحزم تتمثل في تقديم اختبارات نهاية العام الجامعي تقديرا لظروف الطلاب والطالبات الأجانب، وهذا أسهم في تسهيل مهمة كثير منهم للتخرج والحصول على درجة البكالوريوس.