أطلق الرئيسُ اليمني عبد ربه منصور هادي، نداءَ استغاثة لدول مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة، من أجل التدخل الفوري وبكل الوسائل الضرورية لحماية اليمن وشعبه من اعتداءات الحوثيين المتواصلة. وكتب هادي رسالة عاجلة و"قلبه يعتصر بالأسى والحزن" أكد فيها أن اعتداءات الحوثيين الإجرامية تركت جرحاً عميقاً في الوطن، مشيراً إلى أن الانقلابيين الحوثيين هدفهم تفتيت اليمن وضرب أمنه واستقراره. دول الخليج تستجيب للنداء من جهتها، استجابت دول الخليج بقيادة المملكة لطلب الرئيس اليمني بردع العدوان الحوثي، وصدر بيان لدول "السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت" تناول فيه بالتفصيل الأزمة اليمنية وانقلاب الحوثيين على الشرعية، حيث أعلنت التدخل الفوري بعمليات عسكرية أُطلق عليها "عاصفة الحزم". وقال السفير السعودي في واشنطن عادل جبير: إن العمليات العسكرية على الحوثيين بدأت عند الساعة 7 مساءً بتوقيت واشنطن، وشارك فيها 10 دول بينها دول الخليج، موضحاً أن هذه العمليات تستند إلى ميثاقي الأممالمتحدة والجامعة العربية. كما أعلنت كل من الأردن والسودان والمغرب وباكستان رغبتها بالمشاركة في عملية "عاصفة الحزم" استجابة لترحيب المملكة ودول الخليج العربية بالمجتمع الدولي المشاركة في العملية، وكذلك لطلب مباشر من الحكومة اليمنية الشرعية. الجامعة العربية الأمين العام لجامعة الدول العربية "نبيل العربي"، أعلن تأييد الجامعة للضربة الجوية التي وجهتها السعودية للحوثيين في اليمن بمشاركة عدد من الدول العربية اليوم الخميس. وقال العربي في كلمة بالجلسة الافتتاحية لاجتماعات يعقدها وزراء الخارجية العرب في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر، إنه يعلن "التأييد التام لها وهي عملية ضد أهداف محددة ضد جماعة الحوثيين الانقلابية". وأضاف "العملية تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية، كما تستند إلى المادة الثانية في معاهدة الدفاع المشترك ولذلك هي عمل بحقّ الدفاع الشرعي". أهداف القصف أما الأهداف التي تم قصفها بموجب عاصفة الحزم، فشملت قاعدة الديلمي الجوية بالقرب من مطار صنعاء الدولي، والتي تم تدميرها بشكل شبه كلي، وألوية الصواريخ في فج عطان. واستهدف القصف الجوي دار الرئاسة اليمنية وغرفة العمليات المشتركة وقيادة المنطقة العسكرية السادسة الفرقة سابقاً في صنعاء، إضافة إلى معسكر السواد والشرطة العسكرية والقوات الخاصة ومعسكر الاستقبال وقوات الاحتياط ومنطقة الجراف بصنعاء، ومعسكر ريمة حميد في سنحان، ومخازن أسلحة ومضادات بجبل نقم، واللواء 33 بالضالع. وطال القصف الجوي أيضاً قاعدة جوية خلف منزل الرئيس هادي بصنعاء، واشتعلت النيران فيها، كما استهدف جميع المواقع العسكرية والدفاعات الجوية، وكذلك المطار والقاعدة العسكرية في مدينة الحديدة، كما تمكنت القوات السعودية من تدمير أربع طائرات مقاتلة وجميع صواريخ سام، فيما ذكرت أنباء أن الطائرات شنت هجمات صاروخية مستهدفة قاعدة العند العسكرية التي يعني سقوطها سقوط مدينة عدن، حيث يتمركز الرئيس اليمني، كما قصف اللواء الثامن طيران في صنعاء فيما تداولت أنباء عن استهداف مطار صعدة. وأكدت مصادر أمنية، أن القصف المكثف أسهم بتدمير أغلب المضادات الأرضية التابعة للحوثيين، كما شملت الضربات أي تحرك جوي محتمل من قِبل سلاح الجو اليمني الذي تسيطر عليه جماعة أنصار الله الحوثية. وقالت مصادر، إن وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، حذر نجل علي عبدالله صالح من إمكانية إبادة قواته إذا واصلت التقدم نحو عدن، بحسب موقع "سي إن إن"، نقلاً عن مصدر سعودي. تأييد شعبي يمني للعملية العسكرية على الصعيد ذاته، خرجت مظاهرات يمنية عدة ومسيرات حاشدة أبرزها وسط اليمن بمدينة تعز (مركز المحافظة التي تعد كبرى المحافظات سكاناً) وجابت عدداً من شوارعها تأييداً للعملية العسكرية الأولى ‘‘عاصفة الحزم‘‘ ضد الحوثيين. ونقل مراسل ‘‘الجزيرة‘‘ أن المتظاهرين رفعوا صور الملك سلمان، شاكرين المملكة على مساندتها لليمن تجاه توسع النفوذ الإيراني في المنطقة.