لقي رئيس هيئة علماء القلمون الشيخ عثمان منصور مصرعه في انفجار استهدف أمس مقر الهيئة في بلدة عرسال اللبنانية على الحدود الشرقية مع سورية، ما أدى إلى مقتل تسعة آخرين. وتباينت الآراء حول طبيعة الهجوم، ففيما أشار مصدر أمني إلى أن الانفجار الذي استهدف مكتب الهيئة، وأدى إلى مقتل مجموعة من المشايخ لم ينتج عن هجوم انتحاري، بل نتيجة عبوة مزروعة في سيارة، كانت متوقفة أمام مركز الهيئة. وفي المقابل، أكد مصدر آخر أن الهجوم نتج عن تفجير انتحاري استهدف اجتماعا للهيئة التي تضم عددا من المشايخ غالبيتهم من السوريين، وتعنى بموضوع المخيمات والمساعدات للنازحين السوريين، إضافة إلى أنها كانت تقوم بوساطات مع جبهة النصرة، لإطلاق معتقلين لديها. وقال المصدر الأمني "دخل أحدهم وهو يرتدي حزاما ناسفا اجتماع الهيئة وسارع إلى تفجير نفسه. من جهة أخرى، زار وفد من ذوي العسكريين المخطوفين، سفير تركيا الجديد تشاتاي أرجيس في مقر السفارة في الرابية، من أجل تجديد الطلب إلى الحكومة التركية التدخل لدى الجهات الخاطفة لإطلاق أبنائهم الأسرى لدى تنظيمي النصرة وداعش. ودعوا حكومة الرئيس رجب أردوغان إلى استئناف وتفعيل وساطتها السابقة لأجل تسريع الإفراج عن أبنائهم. وأبدى أهالي المختطفين خشيتهم أن ينعكس التفجير الذي حدث في عرسال على المساعي التي تبذلها هيئة العلماء في عملية التفاوض مع جبهة النصرة لإطلاق العسكريين الستة عشر، الذين تحتجزهم وتجري عملية التفاوض حول إطلاق سراحهم من دون نتيجة طوال السنة الماضية.