أعلنت فصائل سورية معارضة، أول من أمس، بسط سيطرتها على قاعدة "تل عثمان" العسكرية وقرية "الجنابرة" المجاورة لها شمال غرب حماة. وتأتي هذه السيطرة بعد هجوم عنيف شنته فصائل المعارضة، يتقدمها جيش النصر، الذي يجمع فصائل الجيش الحر، على قوات نظام بشار الأسد المتمركزة في منطقة العمليات. وأفاد القائد الميداني في إحدى الفصائل التي شاركت في المعركة، منذر عبود، بأن الطيران الروسي لم يفارق الأجواء، ونفذ أكثر من 15 غارة على أطراف التل، ورغم ذلك تمكن الثوار من السيطرة على النقطتين، وغنموا ثلاث دبابات وعددا كبيرا من الذخائر والأسلحة الفردية". وقال المرصد السوري ومتحدث إعلامي لمقاتلي المعارضة، إن مقاتلين أسقطوا طائرة حربية سورية بنيران مضادة للطائرات، أمس، في محافظة حماة بغرب البلاد، لافتا إلى أن الطيار لقي حتفه. في الأثناء، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى مقتل 23 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال، جراء غارات جوية شنتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مدينة القريتين التي يسيطر عليها تنظيم داعش في وسط سورية. احتلال مزدوج من جانبه، دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض، خالد خوجة، الدول التي اجتمعت بفيينا، نهاية الشهر الماضي، ودول أصدقاء سورية إلى العمل على وقف القصف الذي يشنه طيران النظام، والطيران الروسي، واصفاً تدخل موسكو العسكري في بلاده بأنه "احتلال روسي إيراني مزدوج". وقال "مشاركة إيران في اجتماع فيينا ليست إيجابية بالنسبة للائتلاف السوري، فهي منذ البداية تقف إلى جانب النظام في قصف وقتل المدنيين، وهي لا تقل خطراً عن داعش. وما تمخض عن ذلك الاجتماع هو اتفاق على تفاصيل، والموضوع الجوهري الأساسي هو رحيل الأسد، وهو السبب الأساسي لما يجري في سورية من قتل وتهجير وتطرف، وتوفير بيئة ملائمة للمجموعات العابرة للحدود". وأشار إلى أن المناطق التي قصفها الطيران الروسي، هي مناطق المعارضة في محافظات حلب وإدلب وحمص، وهي مناطق سكنية، توجد فيها البيئة الحاضنة للجيش الحر، والخسائر كانت بين المدنيين، فضلاً عن سقوط مدنيين آخرين في مناطق بالرقة". ولفت خوجة إلى أنه منذ بدء التدخل العسكري الروسي، وصل عدد القتلى إلى ما يقارب 1800 قتيل، فيما نزح 250 ألفا من المدنيين من مناطقهم، وتم استهداف أكثر من 12 مستشفى، كان آخرها في مدينة دوما، بريف دمشق، فضلاً عن استهداف مستشفيات ميدانية في إدلب، وحلب، وحمص، مشيرا إلى أن القصف الروسي لا يقل بشاعة عما يرتكبه النظام من جرائم". تدريبات مشتركة من ناحية ثانية، وفي وقت أصبحت أجواء سورية مزدحمة بدرجة متزايدة، فيما تنفذ روسيا والتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضربات جوية منفصلة في الحرب الأهلية في البلاد، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن القوات الجوية الروسية والأميركية أجرت مناورات تدريب مشتركة في سورية أول من أمس، بهدف تجنب مواجهات خطيرة بين طائراتهما. وقال مسؤول في البنتاجون إن مقاتلة أميركية وأخرى روسية أجرتا اختبارا للاتصالات فوق جنوب وسط سورية للتحقق من صحة بروتوكولات السلامة، مشيرا إلى أن الطائرتين اقتربتا من بعضهما بعضا في اختبار استمر نحو ثلاث دقائق.