كشفت مصادر في المقاومة الشعبية أن طائرات التحالف العربي نجحت في تصفية عدد من القيادات الرفيعة التابعة لجماعة الانقلابين، خلال اجتماع لهم في صنعاء، أواخر الأسبوع الماضي. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الاجتماع الذي عقد في منزل اللواء علي محسن الأحمر كانت تحضره قيادات مسؤولة، استهدفتها مقاتلات التحالف بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة عن هوية المجتمعين، وإن عددا من الصواريخ دمرت المنزل الكائن في مجمع سكني يضم مباني عدة مملوكة للأحمر في منطقة الخمسين بحدة. معلومات دقيقة وأضاف المركز –نقلا عن مصادر قريبة من الجماعة المتمردة، رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية– أن عدد القتلى بلغ قرابة مئة قتيل، بينهم قيادات عسكرية وسياسية تابعة للانقلابيين، إضافة إلى عناصر الحراسة الخاصة بهم، مشيرا إلى أن المتمردين يفرضون تكتما شديدا على الأمر. وتابع قائلا: إنه ضمن القتلى مشرف الحوثيين في حدة، صالح أحمد قرقاش، والقيادي الميداني عبدالله أحمد المداني، ومسؤول التموين، حسين عبدالله عيضة. وكان الحوثيون سيطروا على منزل اللواء الأحمر عقب اجتياحهم العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر من العام الماضي. وحولوا المنزل إلى سجن لخصوم الجماعة ومخازن للأسلحة ومجمع للاجتماعات وسكن لعناصر الميليشيات من خارج العاصمة، إضافة إلى منازل سكنية يقيم فيها قادة حوثيون برفقة عائلاتهم. محسوبية ومحاباة في سياق متصل، لقي عبدالرحمن الشامي، شقيق زكريا الشامي الذي رشحته الميليشيا الحوثية ليكون نائبا لرئيس هيئة الأركان في الجيش اليمني مصرعه بسلاح المقاومة الشعبية في محافظة مأرب. وأشارت مواقع مقربة من الانقلابيين إلى أن الشامي قتل أواخر الأسبوع الماضي، مضيفة أن جذوره ترجع إلى واحدة من أكثر العائلات الموالية للتمرد، وأصدرت الجماعة قرارات عدة قضت بتعيين شخصيات من بيت الشامي في مواقع مهمة متعددة داخل الحكومة منذ انقلابيها في سبتمبر من العام الماضي. في مقدمتهم شقيق القتيل، العقيد زكريا، في منصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة٬ وترقيته إلى رتبة لواء٬ بمخالفة واضحة للقانون اليمني والتسلسل العسكري المعروف، وكذلك اللواء عبدالقادر الشامي الذي عين بقرار استثنائي وكيلا لجهاز الأمن السياسي لقطاع الأمن الداخلي٬ والعقيد محمد الشامي مدير أمن مأرب.
