دعت قيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة سكان محافظاتصنعاء وذمار وعمران إلى عدم الزج بأبنائهم في أتون الحرب التي تشنها ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح على الشعب اليمني. ودعت في منشورات ألقتها طائرات التحالف على تلك المحافظات إلى البعد عن المشاركة في هذه الحرب، مشيرة إلى أن الحوثيين يتعمدون الزج بأبناء القبائل المتواطئة معهم في الصفوف الأمامية للمعركة، بينما يضعون أبناءهم ومن يسمونهم بأبناء القبائل الهاشمية في أماكن أكثر أمنا. البعد عن التهلكة قال أحد المنشورات "قد يكون الدور على أبناء قبيلتكم بالزج بهم في الصفوف الأمامية لميليشيات الحوثي الإرهابية لمواجهة المقاومة الشعبية والجيش الوطني". كما دعت منشورات أخرى ألقيت على مناطق مديرية جهران، بمحافظة ذمار، إلى الانضمام لقوات المقاومة الشعبية، والجيش الموالي للشرعية، نصرة لبلادهم، ومساعدتها على التخلص من كابوس الانقلابيين، للحفاظ على أبنائهم من القتل والإعاقة. وأشار شهود عيان من تلك المحافظات إلى أن مشايخ معظم القبائل اتخذوا قرارهم بعدم التعاون مع ميليشيات الانقلابيين، والانحياز للسلطة الشرعية، متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، وأبدوا استعدادهم لمد المقاومة الشعبية بآلاف المقاتلين الجاهزين، المزودين بالأسلحة، خدمة لبلادهم، ومساعدة على التخلص من المشروع الفارسي الذي خططت له إيران، وتولت تنفيذه ميليشيات الحوثيين المتمردة. الانسلاخ من التمرد قال المركز الإعلامي للمقاومة إن معظم القبائل التي تورطت في دعم ميليشيات التمرد شعرت بالندم على ذلك، وبدأت الانسلاخ من التمرد، بسبب التزايد الكبير في عدد أبنائها القتلى، حيث تعود يوميا عشرات الشاحنات محملة بجثث القتلى والجرحى إلى معظم مناطق اليمن، ما أثار ردود أفعال واسعة وسط مشايخ القبائل الذين بادروا بإعلان وقف تعاملهم مع فلول التمرد، والانحياز للشرعية. وأضاف المركز أن الحوثيين استغلوا كذلك فرصة اجتياحهم المدن والمحافظات، وعملوا على نهب أموال المواطنين وممتلكاتهم، عبر فرض الضرائب الباهظة عليهم، بذريعة ما يسمونه "دعم المجهود الحربي". تزايد المعاناة وأضاف المركز أن اليمنيين يعانون كذلك من الارتفاع الجنوني في أسعار كافة السلع الغذائية، ما شكل مصاعب إضافية على المواطنين للدرجة التي بات فيها 81% من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر، وفق ما أعلنه تقرير حديث أصدره مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في اليمن.