تحدى الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، تهديدات المحكمة الجنائية الدولية بتقديم طلب رسمي إلى الهند باعتقاله، وقالت الرئاسة السودانية إن البشير سيسافر اليوم إلى نيودلهي لترؤس وفد بلاده المشارك في القمة الأفريقية الهندية التي ستبدأ أعمالها غدا. وقدمت الهند في وقت سابق دعوة رسمية إلى البشير، لحضور القمة الملتئمة بمشاركة أكثر من 50 من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية. وقال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن البشير سيجري عددا من اللقاءات الثنائية مع عدد من الرؤساء على رأسهم رئيس الوزراء الهندي. وتريد نيودلهي التركيز على قوتها الناعمة وعلاقاتها التاريخية مع أفريقيا على عكس تركيز الصين على استخراج الموارد واستثمار رؤوس الأموال، الأمر الذي أثار انتقادات من بعض الدول لنهج بكين التوسعي القائم على الاهتمام بالمصالح التجارية دون غيرها. من جهة أخرى، جدد البشير الدعوة لحاملي السلاح للانضمام إلى مؤتمر الحوار الوطني، مشيرا إلى أن الدعوة ستظل قائمة لكل حاملي السلاح للانضمام إلى طاولة المفاوضات، وتوفير كل السبل لطرح قضاياهم. وأضاف لدى مخاطبته حفلا نظمته الأكاديمية العسكرية العليا لتخريج دفعة جديدة من الضباط، أن البلاد تعيش أجواء الحوار الوطني الذي مهدنا له بوقف إطلاق النار وبضمانات لحملة السلاح. إلى ذلك، وافقت الحكومة السودانية على لقاء الحركات المسلحة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يومي الثالث والرابع من نوفمبر المقبل، ووجه البشير الوفد الحكومي بالاستعداد للقاء. وقال غندور، إنه تم الاتفاق مع الوسيط الأفريقي، ثامبو أمبيكي، على عقد اجتماع مع الأطراف الموقعة على اتفاقية أديس أبابا عام 2014، وتوقع توجيه الدعوة إلى الأطراف خلال الساعات المقبلة، وأوضح أن الاجتماع المرتقب سينظر في قضايا متعلقة بكيفية مشاركة الحركات المسلحة في الحوار الوطني.