واصل ناشطون يمنيون مساعيهم الرامية إلى فضح جرائم التمرد الحوثي خارج اليمن، ففي العاصمة الألمانية، برلين، نظم تكتل "يمنيون ضد الانقلاب" وقفة احتجاجية وسط المدينة، للتنديد بجرائم مليشيات الحوثي وصالح، وتنوير الرأي العام العالمي بما تقترفه الميليشيات المتمردة من انتهاكات بحق المدنيين. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الدول الكبرى ومنظمات المجتمع الدولي بالتدخل لإرغام ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، على وقف عملياتها الإجرامية، وعدم استهداف الأحياء السكنية بالقذائف والصواريخ، كما نظموا معرضا للصور، عرضوا فيه معاناة المدنيين اليمنيين، والأضرار الكبيرة التي ألحقها القصف الحوثي بالمدنيين، والبنى التحتية، وركزوا على استهداف المستشفيات والمدارس ودور العبادة. كشف الألاعيب وقال المتحدث باسم التكتل، زيد الشليف، إن هذه الفعاليات تأتي في إطار جهود رامية إلى نقل الحقيقة للعالم، وإبراز المعاناة الرهيبة التي يعيشها المدنيون، في ظل سلطة الاحتلال، التي سلبت الشرعية، واجتاحت المدن والمحافظات، وارتكبت أفظع الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني. كما تهدف إلى إيصال رسالة تضامن مع الثوار ومقاتلي المقاومة الشعبية بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة المعتدي الحوثي، وأن هناك من يقف معهم بوسائل أخرى لتحقيق نفس الأهداف. إضافة إلى جمع أدلة وتقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، للمطالبة بمحاكمة رموز النظام الحوثي، والمخلوع، علي عبدالله صالح. وأضاف أن الأيام المقبلة سوف تشهد تنظيم العديد من التظاهرات في مختلف عواصم دول الاتحاد الأوروبي وأميركا، وسيتم التركيز على معارض الصور، لنقل الحقيقة مجردة للعالم الحر، وكشف ألاعيب المتمردين الحوثيين، وفضح المخططات الشريرة التي يحاول النظام الإيراني تمريرها على حساب اليمنيين، عبر تقديم السلاح والمتفجرات والألغام وكل أدوات الموت لحليفه الحوثي. وكان التكتل قد أعلن أن معرضا مشابها سيتم تنظيمه أواسط الأسبوع الجاري في العاصمة الفرنسية باريس، على أن يعقبه بعد أسبوعين معرض آخر في مدينة أمستردام. مشيرا إلى أن كل هذه الجهود ذاتية، ويقوم بها شباب وطلاب يمنيون يدرسون في دول أوروبا، نافيا وقوف أي جهة حزبية أو رسمية وراءهم. تظاهرة نسائية في سياق متصل، خرجت مجموعات كبيرة من النساء في مظاهرة حاشدة في العاصمة صنعاء، للتنديد بالأسلوب الانتهازي الذي تتبعه ميليشيا العدوان، من استئثار بالغاز المنزلي والمشتقات البترولية، وبيعها في السوق السوداء، بأسعار فلكية، ما تسبب في معاناة رهيبة للمواطنين. ودعت المتظاهرات إلى إيجاد "ميثاق شرف" يلزم المسؤولين الشعبيين في الأحياء والحارات بتوفير المستلزمات الحياتية العاجلة، والنأي بها عن السوق السوداء، مشيرات إلى أن الشعب اليمني مقبل على كارثة إنسانية إذا استمر الارتفاع المتواصل في أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية. وحاصر مسلحون ينتمون لجماعة الحوثيين المتظاهرات، لكنهم امتنعوا عن تفريق التظاهرة أو التعرض للمشاركات، خشية انفجار الوضع وخروج الأمور عن السيطرة.