بالتزامن مع بدء اجتماعات قمة التنمية المستدامة في مقر الأممالمتحدة، نظم يمنيون من مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية والمحافظات اليمنية، وبمشاركه عربية واسعة، وقفة احتجاجية أمام ساحة الأممالمتحدة في جنيف، ضد الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بحق المدنيين في تعز وغيرها من المحافظات. وصاحب الوقفة الاحتجاجية معرض لصور الانتهاكات الواسعة التي تمارسها ميليشيا الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، ضد المدنيين في مختلف المحافظات على مدى عام بأكمله، إضافة إلى عرض تقارير لمنظمات غير حكومية. ووصف مراقبون الحشد الذي نظمه يمنيون من مختلف المحافظات اليمنية بأنه حشد غير مسبوق، تحدث فيه النشطاء عن الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها محافظة تعز، وعرضوا حجم الدمار الذي عانت منه محافظات اليمن المختلفة. لا سيما عدن، كما تحدثوا عن القمع الذي يعاني منه المدنيون في العاصمة صنعاء وصعدة من الميليشيا الانقلابية. وبرزت في أرصفة المعرض صور مؤثرة ومعروضة بشكل لافت، شملت جرائم الحوثيين وصالح، والتي صُدم بها المارة من جنسيات عربية ودولية، إذ توقفوا لرؤية المشاهد التي تعرض المعاناة التي يقاسي منها أبناء اليمن من مجازر وحشية. وقال بعض السياسيين الذين زاروا معرض الصور والحشد الجماهيري، إن الوقفة المميزة للناشطين اليمنيين الذين قدموا من مختلف أنحاء اليمن ودول العالم، أظهرت توحد كل اليمنيين ضد الانقلاب وضد مغامرات الحرب التي تقودها الميليشيات الحوثية وصالح"، مشيرين إلى أن الحشد تزامن مع ذكرى ثورة 26 سبتمبر التي قامت ضد الإمامة وحاول الحوثي إعادتها عبر الانقلاب الذي قام به على الشرعية. كما أعرب بعض الزوار عن صدمتهم مما رأوه في المعرض من صور تؤكد معاناة كل أبناء اليمن، لا سيما الأطفال الذين تنوعت معاناتهم، من تجنيدهم في صفوف الميليشيات المتمردة، وحرمانهم من التعليم المدرسي، وقتلهم في الغارات العشوائية التي تشنها ضد المدنيين في أحياء المدنيين في كل أنحاء المحافظات اليمنية.