في حادثة غير مسبوقة، طرد العضو العربي في الكنيست الدكتور أحمد الطيبي، وزير الاستيعاب المسؤول عن شؤون القدس، زئيف الكين من الكنيست، وأجبره على مغادرة القاعة. وكان الطيبي يترأس الكنيست بصفته نائب الرئيس، حينما اعترض على الكلمات التي استخدمها الكين ضد العرب ونوابهم في الكنيست. ورأى الطيبي في ذلك "تجاوزا لخطوط حمراء، وهو تحريض دموي من الممكن أن يؤدي إلى القتل"، فأوقف الخطاب وطلب من الوزير الإسرائيلي التراجع عن تصريحاته، وعندما لم يفعل طلب من المنظمين إنزاله عن المنصة رغم محاولة اعتراضه على ذلك، وعندما استمر الكين في التهجم على الطيبي، أمر الأخير بطرده من القاعة واستجاب له الحرس. إلى ذلك، خرج الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة عقب صلاة الجمعة أمس في مسيرات جماهيرية، دعما للهبة الفلسطينية في الضفة الغربيةوالقدس. وردد المتظاهرون خلال المسيرات التي نظمت تحت شعار "يوم الغضب" هتافات مناهضة للممارسات الإسرائيلية، وتطالب باستمرار "انتفاضة القدس"، ودعمها محليا وعربيا. يأتي ذلك في وقت أعلنت وزارة الصحة أن 49 شخصا على الأقل قتلوا أثناء المظاهرات ضد الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربيةوغزة منذ أول أكتوبر الجاري، فيما قالت تقارير إن احتجاجات الأمس جاءت بإيعاز من المواد التي ينشرها الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي. وبعد ساعات من بدء الاحتجاجات أصيب العشرات من الفلسطينيين خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربيةوغزة. إغلاق الشوارع من ناحية ثانية، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة "أوتشا" إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت عددا من الشوارع الرئيسة في القدسالشرقية، مبينا أن هذه الإجراءات لها تأثير مباشر على تسعة أحياء يعيش فيها 138 ألف فلسطيني أو ما يزيد على 45% من سكان القدسالشرقية. وفي الأثناء، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها للمرة الأولى منذ النصف الأول من سبتمبر الماضي قررت عدم فرض قيود على أداء الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. ولا يسري هذا الإجراء على سكان قطاع غزة. وجاء القرار الإسرائيلي بعد ساعات من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في برلين بألمانيا، وقبل ساعات من اجتماع اللجنة الرباعية الدولية على المستوى الوزاري في فيينا، فيما يجتمع كيري في العاصمة الأردنية اليوم، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وملك الأردن الملك عبدالله الثاني، على أن تلتقي مفوضة الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني عباس بعد غد في بروكسل.