منذ استقالة المحامي إبراهيم الربيش من رئاستها نهاية يونيو الماضي، وتكليف عضو اللجنة فهد القحيز بتسيير أمورها، بقيت لجنة الانضباط المنبثقة من الاتحاد السعودي لكرة القدم بدون رئيس بشكل رسمي، حتى إن قانونية قراراتها الصادرة منذ ذلك الحين شهدت جدلا واسعا، وتعرضت لنقد إعلامي لاذع، وباتت لا تحظى برضا مسؤولي الأندية ولا حتى الجماهير. وطوال الفترة الماضية استمر اتحاد كرة القدم في عرض رئاسة اللجنة المثيرة للجدل على عدد من القانونيين والمحامين الذين يحظى بعضهم بمعرفة الأوساط الرياضية، كخالد أبو راشد وأحمد المحيميد وفهد بارباع، بخلاف أساتذة قانون في الجامعات السعودية ليست لهم أي صلة بالمناصب الرياضية، بيد أن جميعهم ولأسباب مختلفة رفضوا الجلوس على الكرسي الأسخن والأكثر جدلا في الوسط الرياضي، في حين اتفقوا على عدم ملاءمة أجواء الرياضة والرياضيين للعمل بالشكل الأمثل. المؤهل القانوني شرط أساسي لرئاسة اللجنة مادة 89 / 4 من لائحة الانضباط يجب أن يكون لدى رؤساء ونواب رؤساء اللجان القانونية مؤهلات قانونية مادة 90 / 1 تعتبر اجتماعات اللجنة قانونية عند حضور ثلاثة أعضاء على الأقل مادة 91 • يترأس الرئيس الاجتماع ويتخذ القرارات التي تمنحه اللائحة صلاحية اتخاذها •في حالة عدم تمكن الرئيس من حضور الاجتماع، ينوب عنه نائب الرئيس وفي حالة غيابه ينوب عنه أقدم الأعضاء عضوية
مادة 93 • تتخذ الهيئات القضائية بالاتحاد قراراتها باستقلالية تامة، وبالأخص يجب ألا تتلقى أية تعليمات من أية هيئة • يحظر على أي عضو بهيئة أخرى للاتحاد البقاء في غرفة الاجتماعات خلال مداولات الهيئات القضائية إلا إذا طلب منه صراحة حضور الاجتماع
ارتباط بالأهواء لجنة الانضباط عمل قضائي ورئاستها تحتاج إلى شخص قوي، ويستطيع مواجهة الإعلام الرياضي الذي يعد الأقوى لدينا، والإنسان العاقل يعزف عن قبول العمل باللجنة لوجود خصومات كثيرة، إضافة إلى خشيته من الوقوع في أهواء الإعلام. العمل القضائي صعب ورئاسة لجنة الانضباط يجب ألا ترتبط بالأهواء وألا تكون عرضة للمشاعر والميول التي ربما تتداخل في بعض المواقف، والإنسان الذي يخاف الله يخشى الوقوع في الخطأ أو الظلم ولذلك يرفض العمل بها. عمر الخولي أستاذ القانون في جامعة الملك عبدالعزيز
للرفض أسبابه إذا كان رئيس اللجنة السابق إبراهيم الربيش وأيضا ماجد قاروب الذي لم يجد سوى العمل في نادي الاتحاد، وهما يعدان من أساتذة القانون في المملكة، لم ينجحا فكيف للآخرين أن يقبلوا برئاستها. القانونيون من أصحاب الدخل العالي ليسوا بحاجة إلى مال أو شهرة، مع ذلك هناك مسببات وراء إحجامهم وتهربهم من قبول رئاستها، أبرزها عدم وجود قانون محدد داخل هذه اللجنة يستند إليه، فضلا عن عدم اكتمال القوانين واللوائح غير المترجمة، وغياب القانون الرياضي الملزم، التدخلات في العمل والتعصب الرياضي. أحمد المحيميد المحامي المستشار القانوني
الاستقلالية غائبة لا أستغرب اعتذار كل من رشح لهذا المنصب لعدم وجود استقلالية في العمل القضائي في الاتحاد السعودي، فالتدخلات الإدارية واضحة للعيان ولا تحتاج إلى شواهد، ولو عرضت عليّ شخصيا سأرفضها تماما. رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد ذكر في تصريح سابق له أن اللجان في الاتحاد السعودي تعمل باستقلالية، وهذا غير صحيح، بل هناك لجان حالها كحال لجنة الانضباط من حيث التدخل في عملها. المحامي والكاتب الرياضي محمد الدويش