حسم الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الخميس الجدل الذي أثاره رئيس لجنة الانضباط القانوني إبراهيم الربيش المستقيل أخيراً من رئاسة اللجنة، عندما كتب عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن القرارات العقابية التي أصدرتها اللجنة أخيراً بحق لاعبي النصر حسين عبدالغني ومحمد عيد وحسن الراهب ولاعب الهلال ناصر الشمراني، بسبب ما بدر منهم خلال مراسم التتويج في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الأخير بين النصر والهلال في جدة والتي رصدت حينها عبر «تويتر»، إذ أسهمت تغريدات الربيش المتلاحقة وآخرها ما كتبه أول من أمس في إثارة الجمهور الرياضي بشكل كبير، التي عنون لها ب«حقيقة الاستقالة»، إذ إن تغريداته تضمنت انتقادات حادة للأمين العام للاتحاد السعودي أحمد الخميس. وجاء حسم الأمين العام لاتحاد الكرة عبر بيان إعلامي أصدره أمس (الجمعة) عبر لجنة الإعلام في الاتحاد (تلقت «الحياة» نسخه منه)، إذ استند فيه على مواد عدة في لائحة الانضباط، وجاء في البيان: «تعليقاً على ما ذكره إبراهيم الربيش في عدد من التغريدات على حسابه الشخصي في تويتر أوضح أن الرعاية الكريم للمناسبة التي يتشرف فيها الرياضيون بلقاء قائدهم، تعتبر حدثاً رياضياً مهماً للرياضيين كافة، وإذا كان إبراهيم الربيش لا يدرك أهمية هذه المناسبة فهذه مصيبة، أما إذا كان يدرك أهمية هذه المناسبة ولم يعمل بمقتضى هذه الأهمية فالمصيبة أعظم، أما بالنسبة لنا فإننا نعي وندرك أهمية المناسبة بتشريف قائدنا ووالدنا، وإدراكاً منّا لذلك تم إرسال خطاب إلى رئيس لجنة الانضباط جاء فيه (نظراً لوقوع بعض الأحداث في المباراة الختامية على نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين فريقي النصر والهلال، التي أقيمت مساء الجمعة الخامس من حزيران (يونيو) على إستاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز في محافظة جدة، وبما أن هذه التصرفات حدثت في ظل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، عليه نأمل اتخاذ الإجراءات القانونية وفق لائحة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم حيال ذلك حتى لا يتكرر مستقبلاً مثل تلك الأحداث، للحفاظ على الأخلاق والروح الرياضية والتي يجب أن يحرص عليها كل لاعب قبل وأثناء وبعد كل مباراة)، وهذا يتوافق مع الفقرة رقم (2) من المادة (116) من لائحة الانضباط، التي تنص على أنه (يجوز لأي لجنة أو شخص تقديم شكوى أو تقرير عن السلوك الذي لا يتفق مع لوائح الاتحاد إلى الهيئات القضائية، على أن يكون ذلك مكتوباً)». كما جاء في البيان: «ذكر إبراهيم الربيش ما نصه (كيف يجرؤ الأمين العام على إرسال مقاطع الفيديو الشخصي على هاتفي)، عليه أوضح أن مقاطع الفيديو هي أحد الأدلة التي حددتها اللائحة في الفقرة (3) مادة (104) من لائحة الانضباط، التي تنص على (تقبل على وجه الخصوص الأدلة التالية: تقارير الحكام، تقارير مراقبي المباريات ومقومي الحكام، الإقرارات المقدمة من الأطراف والشهود، الأدلة المادية، آراء الخبراء أو تسجيلات الفيديو)، علماً بأنه لا يوجد في اللائحة ما يمنع الأخذ بمقاطع الفيديو الشخصية، وذكر إبراهيم الربيش في أحد تعليقاته أنه لا يمكن المعاقبة على تصوير شخصي، وفي تعليق آخر ذكر أن اللجنة قررت عقوبات على بعض اللاعبين وفي ذلك تناقض، كما ذكر إبراهيم الربيش ما نصه (كيف يجرؤ الأمين الاتصال على اللجنة ويطلب الاجتماع فيهم من دون وجودي)، عليه أوضح أن سكرتير اللجنة وبعض أعضائها اتصلوا علي وأخبروني بأنهم يحاولون التواصل مع إبراهيم الربيش ولكنه أغلق جواله، وفعلاً اتصلت عليه وجواله مغلق لساعات طويلة تهرّباً من المسؤولية، فالعمل لا يتوقف على وجود الأشخاص وقد نصت الفقرة (2) من المادة (9) على أنه (في حال عدم تمكّن الرئيس من حضور الاجتماع، ينوب عنه نائب الرئيس، وفي حال غياب نائب الرئيس ينوب عنه أقدم الأعضاء في عضوية اللجنة)، وكرّر إبراهيم الربيش كلمة (كيف يجرؤ الأمين) في أكثر من تعليق، وأقول عندما نتشرف بالرعاية الكريمة نعم عندي الجرأة للعمل بكل ما أوتيت ووفق الصلاحيات لظهور المناسبة بالشكل الذي يليق بهذه الرعاية، ولن أتهرّب من المسؤولية مثل ما فعل إبراهيم الربيش». ... ومصدر: «اجتماعات اللجنة» لم يحضرها عيد ولا الخميس شدّد مصدر في مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة» على أن اجتماعات لجنة الانضباط لم يسبق لها أن شهدت حضور الرئيس أو الأمين لها، وقال: «اجتماعات لجنة الانضباط كافة لم تشهد حضور رئيس الاتحاد أحمد عيد أو الأمين العام للاتحاد أحمد الخميس، ولم يحدث أن تدخلا في عمل اللجنة أو في اجتماعاتها، إذ تعقد الاجتماعات وتقر العقوبات ومن ثم تحويلها بشكل رسمي إلى الأمانة العامة للاتحاد لإرسالها رسمياً إلى الأندية ولإعلانها في وسائل الإعلام». وأوضح «أن الاتحاد السعودي يعكف على درس ملفات أسماء بعض القانونيين والمتخصصين في مجال المحاماة، وذلك تمهيداً لإعادة تشكيل لجنة الانضباط وتعيين رئيس جديد لها قبل انطلاقة منافسات الموسم الجديد في ال14 من آب (أغسطس) المقبل». وأضاف: «مسيرو الاتحاد السعودي تحفظوا كثيراً على طريقة عمل رئيس لجنة الانضباط، خصوصاً في الموسم الماضي، لكثرة غيابه عن اللجنة وخلافاته مع بعض الأعضاء، كما أنه كان يؤخر عملية البت في بعض المخالفات والقضايا التي ترد إلى اللجنة، إذ تقوم سكرتارية اللجنة بحصرها وإرسالها إلى الرئيس عبر الإيميل أو الواتساب».