يعيش الاتحاد السعودي لكرة القدم المنتخب في عام 2012 حالة من الترهل، بعدما عزف الكثير عن العديد من المناصب وأصبحت بعض اللجان تبحث عن رئيس، وبعضها الآخر لم يشكل منذ تأسيس الاتحاد، ولهذا أصبحت قرارات اتحاد القدم في الكثير من الأحيان تتلقى انتقادات حادة، إما لعدم وجود رئيس يدير اللجنة الصادر منها قرار، أو أن القرارات في الأصل لا تستند إلى اللوائح التي وضعت من قبل اللجنة، ولهذا أصبح الكل يتساءل لماذا لجنة الانضباط دون رئيس منذ أشهر؟ ولماذا لجنة الأخلاق والقيم التي أقرت لم تشكل؟ وأين مدير عام المنتخبات بعد استقالة عبدالرزاق أبو داود؟ الانضباط بدون رئيس أصبحت لجنة الانضباط هي الأكثر جدلاً في إدارة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، فهي تتشكل فترة ولا تطول، إما باستقالة رئيس اللجنة أو بإقالته، ولهذا أصبحت هي محط النظر لكل متابعي الكرة السعودية، ودائماً ما تكون قراراتها هي محل إثارة بين الجماهير في المملكة ومسئولي الأندية، فتجدها فترة يتم التركيز على لقطة معينة ويتم تجاهلها مستقبلاً. وتعتبر لجنة الانضباط هي الأكثر رفضاً بين رجال القانون؛ وذلك لعدم منح مسئولي اللجنة الصلاحية التامة في إصدار العقوبات، فبدأ الرفض من قبل القانوني الشهير أحمد المحيميد، جاء بعده المحامي خالد أبو راشد، ويبحث اتحاد القدم حالياً عن رئيس لإدارة اللجنة. يذكر أن إبراهيم الربيش استقال في شهر يونيو الماضي، ولا يزال المنصب شاغراً حتى الآن، رغم تأكيدات اتحاد القدم بقرب الاتفاق مع رئيس يدير اللجنة. الأخلاق والقيم تائهة تعتبر لجنة الأخلاق والقيم هي إحدى اللجان الهامة لاتحاد القدم، فرغم إقرارها في عام 2013 إلا أنها لم تشكل حتى الآن، وهي اللجنة القضائية الرابعة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعلى رغم قرب فترة الإدارة الحالية لاتحاد القدم، إلا أن هذه اللجنة مصيرها مجهول، وهذا ما يؤكد أن اتحاد القدم غير مكتمل من ناحية اللجان والإدارات، وهو ما يجعل دوماً الأندية تتساءل عن ضعف قرارات الاتحاد السعودي في الكثير من الأحيان. الفنية والإحصاء (out) اللجنة الفنية والإحصاء تبحث عن رئيس منذ شهر ابريل عام 2013، وهو التاريخ الذي تشكلت فيه، فرغم وجود ثلاثة أعضاء إلا أنها تبحر دون رئيس، ولم يتحدد عملها والمهام المطلوبة منها، ولهذا أصبح تشكيلها صوريا ولم يتواجد للجنة أي حضور في جميع الأحداث الرياضية، وهو ما يؤكد أن اللجنة خارج الخدمة، وتم تشكيلها صورياً على موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم فقط. الإعلام أين؟ مضى عام كامل منذ استقالة عبدالكريم الفالح من رئاسة اللجنة الإعلامية، ولم يضع اتحاد القدم رئيساً جديداً، بل أصبحت اللجنة تدار من قبل أشخاص لا يتجاوز عددهم الثلاثة، فرغم كثرة أحداث الاتحاد السعودي إلا أن اللجنة لا تقدم ما هو مطلوب منها للإعلام بشكل كامل، حتى أن قرارات الانضباط التي ترسل للصحف الورقية والإلكترونية لا تقدم على طريقة خبر صحفي يمكن نشره، بل يحتاج إلى إعادة صياغة كاملة من جميع النواحي. إدارة المنتخبات لا حس ولا خبر!! على الرغم من أهمية إدارة المنتخبات، إلا أن اتحاد القدم لم يلق بالاً لهذا الموضوع بعد استقالة عبدالرزاق أبو داود، الذي خرج في تصريح صحفي يؤكد فيه التدخل في عمله وعدم منحه كامل الصلاحية، ومنذ ديسمبر 2014 واللجنة تبحر وتعمل دون أي رئيس يوجهها للطريق الصحيح، رغم ولوج المنتخب الأول في منافسات هامة، إلا أن هذه اللجنة لا يوجد لها رئيس رغم أن اتحاد القدم لم يتبق له إلا عام على انتهاء فترته التي انتخب فيها.