شرعت جمعية الهلال الأحمر اليمني، في انتشال عشرات الجثث التي تعود إلى ميليشيات الحوثيين، بعد أن تركها الانقلابيون في مأرب، وامتنعوا عن سحبها ودفنها، عقب هزائمهم الأخيرة التي منوا بها. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية، إن المواطنين اضطروا إلى تقديم طلب للجمعية لانتشال الجثث، بعد تزايد المخاوف من الآثار البيئية والصحية السالبة لتركها في العراء، إذ بدأت في التحلل، وبدأت الروائح المنبعثة منها تضايق السكان. كما بدأت تظهر في المنطقة حيوانات مفترسة تحاول التهام الجثث. وأشار مواطنون إلى أنهم يسمعون في ساعات الليل أصوات تلك الحيوانات، خلال تعاركها على الجثث، ودعوا إلى تدخل دولي عاجل لانتشال تلك الجثث أو دفنها في أماكنها. وأكدت المصادر أن مجاري الأودية والسيول تضم جثث مئات الانقلابيين الذين سقطوا خلال المواجهات التي شهدتها منطقة صرواح خلال الأيام الماضية، غرب مأرب. وكانت انتقادات حادة وُجهت إلى المتمردين الحوثيين بتجاهل مصير الأسرى وجثث القتلى، إذ لا يكترثون لاستعادتها أو دفنها، إلا إذا كانت تعود إلى مقاتلين من عائلات معينة، إذ أكد قائد المقاومة الشعبية في تعز، حمود المخلافي، أنهم سعوا كثيرا إلى إقناع المتمردين باستلام جثث قتلاهم، إلا أنهم لم يتجاوبوا مع تلك المحاولات، وحتى حينما بدرت المقاومة إلى أخذ الجثث إلى منطقة الانقلابيين رفضوا استلامها، ما دفع الثوار إلى تسليمها إلى لجنة الصليب الأحمر.