حذر مدير كلية الملك فهد الأمنية سابقا اللواء الدكتور فهد الشعلان من الخطورة الكبيرة لاستمرار انتشار الأسلحة في المجتمع السعودي. وذكر في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن انتشار السلاح بين الشباب، يرجع إلى ثمانية أسباب ودوافع هي: 1- الاستجابة لتشجيع الآخرين بحمل السلاح 2- التباهي فيما بين الشباب 3- كسب نوع من القوة 4- السيطرة في النزاعات 5- تعويض لنواح أخرى كالشعور بالضعف والنقص 6- عوامل نفسية 7- الاستجابة للتهديدات 8- التحكم في الآخرين وأضاف الشعلان أن انتشار وحمل الأسلحة بين الشباب يؤدي إلى زيادة العنف في المجتمع، مؤكدا فعالية دور وزارة الداخلية في منع حمل السلاح. وقال إن الضوابط واضحة، ولكن هناك تجاوزات ومخالفات عدة بحمل واستخدام السلاح، خصوصا من الشباب، موضحا أن أهم تلك المخالفات هي الحصول على السلاح بشكل غير نظامي، وحمل السلاح في الأماكن العامة، وتهديد الآخرين، وارتكاب الجرائم. وأضاف أن هذه مخالفات غير مسموح بها حسب نظام وزارة الداخلية. وبين الشعلان أن وجود السلاح دون وجود أي نية لارتكاب الجريمة ربما يكون دافعا قويا لارتكاب الجريمة، مؤكدا أن الخطورة تكمن في وجود السلاح في مكان غير آمن بالمنزل، ووقوعه تحت أيد طائشة وصغار السن، ما يعرض الآخرين سواء من أسرة حائز السلاح أو من حوله للخطر. وقال: يجب عدم التهاون في حمل السلاح واستخدامه أمام صغار السن، كي لا يكون محفزا لهم للبحث عن السلاح واستخدامه، مشيرا إلى أهمية دور الأسرة في عملية التنشئة والحرص والاهتمام والمراقبة لأبنائها. كما أكد أهمية انتباه الأسرة لأبنائها ومعرفة أصدقائهم، لأن معظم المراهقين يسعون إلى امتلاك السلاح قدوة بأقرانهم الآخرين حتى يشعروا بأنهم أفضل من الآخرين، وأن بإمكانهم أن يدافعوا عن أنفسهم. وأشار الشعلان إلى أن من يحمل تصريحا باقتناء سلاح، يتحمل تبعات استخدامه بشكل غير نظامي، وإهماله في الحفاظ على السلاح، ووصوله إلى أيدي الصغار والطائشين، فهو المسؤول بشكل تام عن السلاح والذخيرة.