بينما دعت الحكومة العراقيةالولاياتالمتحدة وروسيا ودولا إقليمية إلى بلورة اتفاق موحد لمواجهة الإرهاب لضمان استقرار أمن المنطقة، أعلنت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان أمس أنها ليست جزءا من التحالف الذي تشكل مؤخرا بين العراق وروسيا وإيران وسورية.وقال الأمين العام للوزارة، الفريق جبار ياور، في تصريح صحفي أمس، "إقليم كردستان ليس جزءا من ذلك التحالف الرباعي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، ولم يتم إطلاعنا عليه مسبقا وأخذ رأينا فيه".من جانبه، قال المتحدث باسم رئيس مجلس الوزراء سعد الحديثي، في تصريحات إلى "الوطن": "الحكومة العراقية ترى أن تحقيق توافق بين الولاياتالمتحدة وروسيا، فضلا عن تركيا وإيران والسعودية، سيسهم في حل المشكلات الإقليمية ثم القضاء على الإرهاب، ويساعد العراق في تحرير مدنه الخاضعة لسيطرة داعش". مؤكدا تمسكه بالتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة تزامنا مع مرور عام على تشكيله. هجوم ثلاثي المحاور ميدانيا، شنت القوات الأمنية هجوما واسعا على قضاء الحويجة غرب المحافظة من ثلاثة محاور، بدعم طيران التحالف الدولي. وقال المتحدث باسم قيادة القوات المشتركة العميد يحيى رسول "شنت القوات المشتركة في ساعة مبكرة من صباح أمس وبمشاركة وحدات من حرس إقليم كردستان البيشمركة، هجوما على مدينة الحويجة من محاور الداقوق والخازر، بحيث أصبحت القوات على بعد 20 كيلومترا صوب محيط قضاء الحويجة. ويقول قادة الأكراد إنهم لن يتخلوا مطلقا عن المدينة التي تقع خارج الحدود الرسمية لمنطقتهم، وتحوي قدرا من احتياطات العراق النفطية الضخمة، فيما يتحدث أيضا التركمان والعرب عن أحقيتهم بها. التمهيد لاقتحام الرمادي وفي محافظة الأنبار نفذت القوات الأمنية بمشاركة أفواج العشائر عمليات استباقية حول مدينة الرمادي مركز المحافظة تمهيدا لاقتحامها وتحريرها من الدواعش. وقال عضو مجلس المحافظة صادق جميل: "فرضت القوات طوقا على مدينة الرمادي من جميع الجهات، ونفذت عمليات عسكرية في مناطق الجرايشي وجزيرة البوعيثة، لقطع طرق إمداد التنظيم. وفي الأيام القليلة المقبلة ستنفذ عملية عسكرية لاقتحام الرمادي وتحريرها، بمشاركة الشرطة المحلية وأفواج العشائر". وكان رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أعلن الإثنين الماضي استكمال التحضيرات لبدء عملية تحرير الرمادي بدعم وإسناد طيران التحالف الدولي.