أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن عملية تحرير مدينة الموصل من سيطرة التنظيم ستكون «عراقية خالصة»، فيما استبعدت اللجنة الأمنية في البرلمان تحرير المدينة قريباً بسبب غياب الخطط والاتفاقات العسكرية بين القوات الأمنية وقوات «البيشمركة» الكردية. وذكر بيان لوزارة الدفاع أن وزيرها بحث مع أعضاء في التحالف الوطني «سبل التعاون بين الجيش والحشد الشعبي والعشائر، وبحث استعدادات وتقدم القوات الأمنية والحشد الشعبي لتحرير الموصل». وذكر البيان أن «العبيدي كشف عن تقدم جديد للقوات الأمنية وتكبيد العدو خسائر فادحة في الرمادي وقطع الإمدادات في مناطق اللاين وصحراء سامراء، إضافة إلى قطع إمدادات داعش بين بيجي والرمادي». وأضاف أن «معركة تحرير الموصل ستكون معركة عراقية خالصة دون أي تدخل للتحالف الدولي». يأتي ذلك فيما أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، حاكم الزاملي ل «الحياة»، أن معركة الموصل بحاجة إلى وقت وأن «تقدم القوات الأمنية في نينوى مرهون بالخطط العسكرية والتنسيق بين قوات الجيش والبيشمركة»، مؤكداً «وجود اتفاق بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان بشأن الإعداد لخطط بهذا الخصوص، لكن عمليات انطلاق تحرير المدينة بحاجة إلى وقت وإعداد كبير». الى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي أن «قوات الجيش وسلاح الجو استهدفوا بضربات أرضية وجوية عدداً من مواقع تنظيم داعش في محافظتي الأنبار وصلاح الدين». وقالت الخلية في بيان إن «قيادة عمليات الجزيرة دمرت وكراً لعصابات داعش في منطقة البوحياة إضافة إلى تدمير وكرين وقتل من فيهما بضربة لطيران القوة الجوية في منطقة الصكرة شمال حديثة». وتابع أن «طيران الجيش العراقي وجّه ضربة جوية أسفرت عن تدمير عجلة تحمل أحادية وقتل ثمانية إرهابيين جنوب غرب قاعدة سبايكر في مدينة تكريت». وأعلنت مصادر محلية في محافظة صلاح الدين أن «مسلحي التنظيم اعتقلوا 20 شاباً من قرية البوعيثة التابعة لقضاء الشرقاط شمال تكريت». وأضافت أن «الاعتقالات نفذت على خلفية رفض الشباب الالتحاق بصفوف التنظيم بعد أن هدد التنظيم عبر مكبرات الصوت بمحاكمة الرافضين للقتال كمجاهدين لديه». وكان الإعلام الحربي التابع ل «لحشد الشعبي» أعلن السبت عن مقتل 23 عنصراً من «داعش» بينهم انتحاريان في محافظة الأنبار. وأوضح في بيان أن «القوات تمكنت من تنفيذ فعاليات شملت مناطق البوعيثة- تقاطع الجرايشي- قرية السبعة، أسفرت عن مقتل 23 إرهابياً، بينهم انتحاريان وتدمير عجلتين مفخختين ووكر وخمس آليات للعدو». وأضاف أن «القوات في المحور الشمالي أحبطت محاولة تعرض للعدو، كما عالجت قوات المحور الجنوب شرقي عجلة مفخخة حاولت استهداف القطعات الأمنية هناك»، مبيناً أن «طيران الجيش نفذ ثلاث ضربات في منطقة الجرايشي، أسفرت عن تدمير مفرزة هاون وعجلة نوع لوري مفخخة وسيارة مفخخة وقتل من فيهما، كما تم تدمير قاذفة صواريخ ودراجة يستقلها إرهابيان». في الأثناء شنت طائرات التحالف الدولي غارات جديدة ضد مواقع داعش وقصفت موقعاً عسكرياً في منطقة الوائلي غربي مدينة الموصل ما أسفر عن مقتل عبد العزيز الحارثي، وهو قائد برتبة لواء في تنظيم داعش مع 13 قيادياً بينهم خمسة يحملون الجنسية السورية. وأوضحت وزارة البيشمركة أن طائرات التحالف الدولي قصفت رتلاً تابعاً لداعش كان في طريقه إلى مشارف قضاء سنجار، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن مقتل نحو 19 مسلحاً من التنظيم وحرق سبع عجلات نوع همر تابعة له. إلى ذلك أعلن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أن داعش أعدم العشرات من عناصره بتهمة الخيانة، وقال مسؤول إعلام مركز تنظيمات نينوى للاتحاد الوطني الكوردستاني غياث سورجي إن «داعش أعدم 50 من عناصره الفارين من المعارك الدائرة بين التنظيم والقوات الأمنية وأن المحكمة الشرعية في التنظيم أفتت بإعدام 50 عنصرا في معسكر الغزلاني رمياً بالرصاص بتهمة الهروب من المعارك الدامية في قضاء بيجي، وجاء هذا الحكم بعد أن افتت المحكمة بأن الهروب من المعارك هو خيانة عظمى في التنظيم يعاقب عليها الهارب بأشد العقوبات.