كشف معهد خادم لحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة عن إحدى ابتكاراته الجديدة وهو مطهر صديق للبيئة، تم تجربته للمرة الأولى خلال موسم الحج الحالي، عبر تعقيم وتطهير خزانات مياه في بعض مساكن الحجاج ومعالجة الأسطح والفرش ومخيمات الحجاج بمشعري عرفات ومنى، إضافة إلى غسيل وتطهير الفواكه والخضروات في مطابخ الإعاشة. مشرف الفريق البحثي السعودي الذي ابتكر المطهر green disinfectant الدكتور بسام مشاط، ذكر أن استخدامات المنتج يتم عبر رشه على المستهدف من عملية التطهير، والذي يهدف أيضا إلى التخلص من الروائح الكريهة في حاويات النفايات، وتطهير وتعقيم المسالخ، إضافة إلى تعقيم وتطهير البرادات والثلاجات الناقلة للحوم والمواد الغذائية، وتعقيم مكيفات هواء في مخيمات الحجيج بمشعر منى. براءة اختراع وأكد مشاط الباحث المشارك في التقنية الحيوية البيئية عن اقتراب تسجيله كبراءة اختراع، بعد الانتهاء من الاختبارات العلمية للمنتج، التي ستنشر في عدد من المجلات العلمية الدولية المحكمة كمنتج وطني سعودي تم تصنيعه بخبرات وطنية. كما لفت إلى أنه سيتم التعاون مع أحد المصانع المحلية في صناعة المطهرات، لإنتاجه في حال الحصول على براءة الاختراع بشكل رسمي، وأوضح أن المنتج في مراحلة الأولية -مرحلة الاختبارات المعملية- مكلف، وقال: "إنهم يسعون إلى تطويره ليصبح منتجا اقتصاديا ينافس في سعره المنتجات المستوردة، ونسعى إلى التعاون مع وزارة الحج ومؤسسات الطوافة وجميع الجهات العاملة في الحج للاستفادة منه في المواسم المقبلة". سلامة الغذاء وشدد على أن المطهر استمرار لمشاريع المعهد في الجانب البيئي بعد تطبيق برنامج سلامة الغذاء على مخيمات الحجاج التابعة للمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية هذا الموسم. كما يستخدم المنتج بجودة مضمونة خالية من الملوثات والمبيدات الكيميائية وبتركيزات علمية مقننة ومحددة وفق المراجع العلمية في صورة مستحضرات صديقة للبيئة تتضمن جانبي التعقيم والمعالجة في ذات الوقت وبفاعلية وبأمان. وتقوم الفكرة الأساسية في طريقة عمل المطهر، من خلال القضاء على كافة الجراثيم والميكروبات ومنع العفن، وهو خالٍ من السموم والمتبقيات الكيميائية ولا يسبب أي آثار جانبية للعاملين والمتعاملين معه.