جددت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، غاراتها على مواقع المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة، شمال اليمن، ما أسفر عن سقوط 78 متمردا وإصابة المئات. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن المقاتلات قصفت فجر أمس أحد المواقع التي يتحصن فيها مقاتلون حوثيون في منطقة عساية بمديرية مجز، ما أدى إلى مصرع 20 مسلحا، وإصابة 36 آخرين. كما قصفت طائرات أخرى موقعا لتجمعات المسلحين في منطقة آل مقنع بمديرية منبه، وأكد المركز الإعلامي للمقاومة أن دوي انفجارات هائلة سمع في محيط المنطقة، ما يؤكد تدمير مخازن أسلحة كانت سحبت في وقت سابق وتم تخزينها في المكان. وأضاف أن 50 متمردا سقطوا بفعل القصف وتطاير شظايا الصواريخ والقنابل. كما أصيب 64 آخرون. تدمير القذائف وفي منطقة مران، استهدفت المقاتلات تجمعا لآليات عسكرية، إذ أسفر القصف عن تدمير دبابتين وثلاثة آليات لنقل المسلحين، إضافة إلى مدفع بي 120 ومنصة إطلاق صواريخ كاتيوشا. كما دمرت الغارات العنيفة مقرين للانقلابيين في منطقة جمعة بن فاضل بمديرية حيدان. وفي منطقة يسنم بمديرية باقل، شنت المقاتلات غارتين على موقع في الطريق العام، أسفرتا عن مصرع أربعة مسلحين وإصابة 40 آخرين بجراح. فيما كان نصيب مديرية ساقين ثماني غارات عنيفة، دمرت مخزنا لقذائف الهاون والكاتيوشا، كان الانقلابيون يخططون لاستخدامها ضد المدنيين في المناطق الحدودية السعودية. وقال شهود عيان إن شظايا الصواريخ تطايرت فوق المنازل السكنية المحيطة بالموقع، ما أثار حالة من الهلع وسط السكان، الذين اضطر كثيرون منهم إلى مغادرة مساكنهم. دروع بشرية وأكدت مصادر محلية أن أصوات المضادات الأرضية سمعت بكثافة عقب الغارات، ما أثار مخاوف واسعة من تأثيراتها على سلامة السكان، لا سيما في ظل تأكيد منظمة العفو الدولية أكثر من مرة، أن تلك المضادات المتخلفة كانت السبب وراء وقوع كثير من القتلى والجرحى المدنيين، إذ تعجز عن إصابة أهدافها ومن ثم تعود لتنفجر بمجرد ارتطامها بالأرض، ما يؤدي إلى إصابة كثير من الأبرياء. وكانت المقاومة الشعبية اتهمت الجماعة المتمردة بتعريض حياة المدنيين للخطر، عبر تخزين الأسلحة والصواريخ داخل الأحياء السكنية، واتخاذ المواطنين دروعا بشرية، عبر منعهم من مغادرة منازلهم، وتهديدهم بمصادرتها، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات لوقف هذه الممارسات التي تتسبب في وقوع خسائر كبيرة وسط المدنيين.