مواصلة لغاراتها العنيفة التي تهدف إلى نسف وتدمير أسلحة المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، شنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لدعم الشرعية الدستورية متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، غارات عنيفة على بعض المواقع في العاصمة صنعاء، حيث أكد شهود عيان أن المقاتلات شنت غارات عنيفة على مخازن ومخابئ الأسلحة والذخيرة في معسكر النهدين المحيط بالقصر الرئاسي، جنوب العاصمة، كما أغارت بقوة على كلية الطيران، حيث توجد مخازن أسلحة وتجمعات للانقلابيين. وقال شهود عيان إن أصوات انفجارات هائلة سمعت في محيط المكان المستهدف، ما يرجح استخدامه كمخازن للذخائر والمتفجرات، كما ارتفعت ألسنة اللهب عالية فوق المكان. إضافة إلى تطاير شظايا القذائف والصواريخ في محيط الأحياء السكنية، ما أصاب المدنيين بالرعب، ودفع كثيرين إلى مغادرة منازلهم. وأضافوا أن أصوات المضادات الأرضية سمعت بكثافة عقب الغارات، ما أثار مخاوف سكان المنطقة من ارتدادها عليهم والتسبب في إصابتهم، حيث تؤكد منظمة العفو الدولية أن تلك القذائف المتخلفة كانت السبب في مقتل وإصابة كثيرين، حيث تعجز عن إصابة المقاتلات، وتنفجر بمجرد اصطدامها بالأرض، ما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى. كذلك أغارات مقاتلات أخرى على مخازن مماثلة في قاعدة الحفا بصنعاء، وقاعدة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع، تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وقوات صالح، ومواقع أخرى في صنعاء، وفي مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة غرب البلاد. وفي محافظة تعز التي تشهد مواجهات مستمرة منذ فترة طويلة، قتل 36 متمردا حوثيا وأصيب 14 آخرون، بينما أسر سبعة أدلة كانوا يرافقونهم، جراء كمين نصبته قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية في منطقة الستين شمال المدينة وأسفر أيضا عن تدمير مركبة عسكرية، كان يستخدمها الحوثيون.