عاود طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع صالح غاراته المكثفة على مواقع الانقلابيين، ففي صنعاء دوت انفجارات عدة عنيفة هزت أرجاء العاصمة، كما استمر طيران التحالف في تحليقه المكثف على علو منخفض فوق سماء العاصمة. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن أحد الانفجارات استهدف مخازن فج عطان، حيث مقر لواء الصواريخ الذي استهدفته المقاتلات مرات عدة من قبل. كما استهدفت غارات أخرى قاعدة الديلمي الجوية، التي تتعرض لقصف شبه يومي من طائرات التحالف العربي. وأضافت أن غارتين استهدفتا كذلك معسكر الحفا. كما قال شهود عيان إن ثلاث غارات جوية لطيران التحالف استهدفت جنوب العاصمة صنعاء في منطقة دار سلم حيث يقع معسكر السواد. وأكدت المصادر أن الأصوات العالية التي أعقبت الغارات تؤكد وقوع انفجارات في مخازن الأسلحة، كما تطايرت شظايا الصواريخ والقذائف في محيط المواقع المستهدفة. وتابعت بالقول إن أصوات المضادات الأرضية سمعت عقب وقوع الغارات، مما أثار الرعب وسط سكان المناطق القريبة، لخوفهم من ارتدادها عليهم، حيث تعود هذه القذائف القديمة إلى الأرض دون أن تصيب أهدافها، وبمجرد اصطدامها بالأرض تنفجر وسط المدنيين، وتوقع بهم إصابات بليغة، على غرار ما أعلنته منظمة العفو الدولية، التي قالت في تقرير نشرته في يونيو الماضي إن تلك القذائف مسؤولة عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين. كما استهدفت غارات أخرى منازل قيادات موالية للحوثي وصالح في منطقة دارس، من بينها قصر المتمرد خالد العندولي بمنطقة دارس، وهو أحد كبار الضباط الموالين للمخلوع. وأحالت ثلاثة صواريخ أطلقتها المقاتلات القصر إلى أكوام من الركام. كما قصفت طائرة أخرى منزل القيادي المتمرد مهدي مقولة المقرب من صالح في مديرية سنحان بغارتين جويتين.